وزير سوري: نتعرض إلى حرب اقتصادية مُمنهجة

وزير سوري: نتعرض إلى حرب اقتصادية مُمنهجة
الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

صرح وزير الاقتصاد والتجارة السوري، محمد ظافر محبك، بأن بلاده تتعرض إلى حرب اقتصادية ممنهجة أدت الى تدمير المفاصل الصناعية والإنتاجية الأساسية في البلاد، لكنه قال إن الدولة لاتزال قادرة على تأمين أمن مواطنيها الغذائي والصحي والتعليمي.

وقال محبك في مقابلة مع "رويترز" إن دولا غربية وعربية تشن حملة دولية على سوريا وتدعم مسلحين ينتمون الى القاعدة بهدف قلب النظام؛ مضيفاً أن سوريا تتعرض "لهجمة مسلحة وذات طابع عدواني وهذه الهجمة وهذه النزعة العدائية تجاه سوريا اتخذت محورين محور سياسي عسكري أمني ومحور لا يقل أهمية عن هذا الجانب هو الجانب الاقتصادي".
وتابع: "نستطيع أن نقول أن سوريا تتعرض إلى حرب اقتصادية بكل معنى الكلمة. وتأكيدا على هذا الكلام أن الأحداث بدأت مع بداية عام 2011 بالهجوم على المؤسسات الإنتاجية وكثيرا ما كان الاستهداف للمؤسسات الأكثر قدرة والأساسية والمنتجة للمواد الأولية التي تغذي فروعا إنتاجية كبيرة".
وأعطى وزير الاقتصاد السوري مثلا بصناعة الخيوط في حلب فقال أن "أول ما ابتدأت الأحداث كان تدمير مصنعين يغزيان .. حاجة سوريا من صناعة النسيج التي تعتبر من الصناعات الرائدة في سوريا.. حيث تم إحراق المصنعين الأساسين اللذين يساهمان بتمويل سوريا من المادة الأولية التي يسمونها الممزوجة أو المركبة من الخيوط."

كما أعطى محبك أمثلة عن الهجوم على آبار البترول وخطوط النقل والمؤسسات النفطية وعلى مصانع شركات إنتاج الدواء بحلب وغيرها من المدن السورية والمصانع المنتجة للخميرة ومطاحن الدقيق وصوامع الحبوب التي تحتوى على مخزون سوريا لأكثر من عام بالإضافة إلى محالج القطن والتي تعتبر مادة أساسية لقاعدة صناعية كبيرة أغلبها لها علاقة مباشرة بالصادرات السورية.
وتشهد سوريا ازمة منذ عام 2011 بتدخل اجنبي واضح ومباشر أدت إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص حسب إحصاءات الأمم المتحدة والى تدمير معظم البنى التحتية في العديد من المناطق السورية التي تشهد المعارك.