نواز شريف: على باكستان اعادة النظر بدعم واشنطن

نواز شريف: على باكستان اعادة النظر بدعم واشنطن
الأحد ٠٥ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف إن على بلاده إعادة النظر في دعمها للحرب التي تشنها الولايات المتحدة على ما يسمى بجماعة طالبان باكستان ولمح إلى أنه يؤيد التفاوض مع هذه الجماعة.

واوضح شريف الذي يأمل أن يصبح رئيسا للوزراء للمرة الثالثة بعد انتخابات يوم السبت المقبل أن الحملة التي يشنها الجيش الباكستاني والمدعومة من الولايات المتحدة على طالبان ليست أفضل سبل القضاء على التشدد.

وقال: "أعتقد أن المدافع والرصاص ليست دائما الحل لتلك المشكلات أعتقد أن من الضروري بحث خيارات أخرى في الوقت ذاته وتحديد أي منها قابل للتنفيذ. وأعتقد أننا سوف نمضي في كل الخيارات الأخرى تلك".

ويريد شريف إعادة النظر في المساندة التي تقدمها باكستان لواشنطن في حربها على ما يسمى بالارهاب بالطريقة التي اتبعتها الحكومة السابقة، خاصة وان الباكستانيين أصبحوا مستائين من هذا الدعم وقالوا إن آلاف الجنود الباكستانيين قتلوا وهم يقاتلون في الحرب الاميركية.

واضاف شريف: "يتعين على شخص ما أن يأخذ هذه المشكلة على محمل الجد، سيتعين على كل الأطراف المعنية الجلوس والتفاهم وفهم مخاوف كل الأطراف ثم اتخاذ قرار يكون في مصلحة باكستان والمجتمع الدولي".

واشار الى ان محنة الرئيس السابق برويز مشرف يجب أن تكون عبرة لغيره من كبار قادة الجيش الذين يخططون لاستعادة السلطة، في تحذير نادر في بلده ظل الجيش يحكمه لأكثر من نصف تاريخ البلاد.

وتابع "عملية المحاسبة التي تجري حاليا هي في حد ذاتها درس لكل من لديهم هذه النوايا في المستقبل، لقد عاد مشرف وانظروا إلى ما يمر به الآن. الجميع يرى ما يحدث على شاشة التلفزيون ويقرأه في الجرائد وهذا في حد ذاته درس للجميع".

ويعتقد شريف أن فريقه قادر على مواجهة التحديات لإحياء الاقتصاد شبه المنهار. واكد إنه سيروج لفكرة السوق الحرة كما كان يفعل خلال فترتيه في رئاسة الوزراء في التسعينات. ومضى يقول "سوف نبدأ من حيث توقفنا في عام 1999".

ويرى محللون أن من التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة المقبلة تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة من الناحية السياسية للحصول على خطة إنقاذ جديدة من صندوق النقد الدولي وتجنب أزمة في ميزان المدفوعات.

واستغل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف مشاعر الإحباط على نطاق واسع تجاه حكومة حزب الشعب الباكستاني التي لم تتمكن من معالجة مجموعة من القضايا من انقطاع الكهرباء إلى اتساع نطاق الفقر.