الحرب العالمية التي يخوضها الجيش السوري

الحرب العالمية التي يخوضها الجيش السوري
الجمعة ١٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

الجيش السوري الالكتروني يخوض حربا عالمية على من يشن ويدعم الحرب على بلاده . يربك البيت الأبيض والأمن الاستخباري الأميركي ويخترق وكالات الأنباء العالمية ويعلن عن تفجيرين في البيت الأبيض وإصابة الرئيس باراك أوباما .

 ينشر الوثاق التي تفضح المتآمرين على سورية ويرد على الأكاذيب التي تضج بها وسائل الإعلام التي تستهدف بلاده . حرب حقيقية يخوضها الجيش السوري الالكتروني ورغم الكترونيتها فهي تحقق انتصارات على من يعاديه . فمن هو الجيش السوري الالكتروني بداية .
تقرير...نحن لسنا جهة رسمية ولا مكلفين من قبل أحد نحن شباب سوريون لبينا نداء الوطن والواجب.. بعد تعرض وطننا الحبيب سوريا لهجمات على الإنترنت قررنا الرد وبعنف باسم الجيش السوري الإلكتروني ونحن صامدون.. باقون.. سوريون .
الجيش السوري الإلكتروني هو قضية قبل ما يكون صفحة أو مجرد مخترقين، نحن في عدنا قضية وفي عندنا رسالة في وطن نريد أن ندافع عنه، وهذه هي وسيلتنا حتى ندافع عنه، وننوه أن المواقع التي نخترقها أو الحسابات لا نخرب فيها أي شيء أبداً، كل ما في الأمر نترك رسالة موثقة وأغلب الأحيان تكون فيديو أو صور مع رسالة اعتذار لاختراق الموقع.
هؤلاء الشباب مدنيون يفكرون بطريقة مدينة حضارية، هم يواجهون آلة القتل ومبادئ العنف والقتل والإرهاب.
تأسس الجيش السوري الإلكتروني عام 2011 بعد انطلاق شرارة الأزمة في سورية، ليبدأ هجماته على المواقع التي تتعرض مواقفها ومواقف السلطات السورية.
الجيش السوري الإلكتروني ذراع تقنية فتاكة اخترقت آلاف المواقع والصفحات على شبكة الإنترنت لمؤسسات رسمية في مختلف أصقاع الأرض.
هو مجموعة كبيرة جداً من الشباب الذي في بداية الأزمة الحقيقة ائتلفوا مع بعضهم ائتلافاً غير مكتوب، ائتلافاً يعني على مستوى المشاعر والعمل التطوعي، وهم يشتغلون في مواجهة الإرهاب ومواجهة محاولة تدمير سوريا.
الغريب في الأمر أن أعضاء الجيش السوري الإلكتروني وهم في المحصلة مجموعة من الهاكرز يملكون موقعاً رسمياً على شبكة الإنترنت على خلاف كل الهاكرز في العالم. ينفي أعضاء الجيش السوري الإلكتروني أية صلة لهم بأجهزة الأمن والاستخبارات السورية رغم اعترافهم بتحويل بعض الرسائل والمعلومات الإلكترونية التي يحصلون عليها إلى الحكومة السورية.
نحن مجموعة من الشباب نعمل بشكل مستقل وفي بعض الأحيان كنا نرسل بعض الإيميلات للحكومة التي تحوي معلومات أمنية سواءً أو تحركات المسلحين.
منذ تأسيسه بعد اندلاع الأزمة السورية قبل سنتين حقق الجيش السوري الالكتروني الكثير من الاختراقات للمواقع الالكترونية المعادية لسورية ولا سيما الإعلامية التي تمارس حملات إعلامية مكثفة ضد سورية وجيشها على خلفية تقديم الدعم للمجموعات المسلحة وبالتحديد وزارات وفضائيات سعودية وقطرية وتركية.
تقرير... مؤخراً ركز أعضاء الجيش السورية الإلكتروني هجماتهم على مواقع ديبلوماسية ورسمية سعودية وقطرية وتركية، إضافة لمواقع حقوقية تاركين رسائل تحمل مضامين سياسية وعسكرية تتصل بالأزمة السورية.
الجيش الإلكتروني السوري يقرصن مواقع عديدة، ومؤخراً تمكن من قرصنة على وزارات الخارجية القطرية والسعودية والتركية، لست متأكدة كيف حصل ولكن حصل عليها من خلال استخدام رقم الدخول والرقم السري لهذه الوزارات.
وكان الجيش السوري الإلكتروني أعلن حصوله على وثيقة سرية تحمل اعتـرافـا بتسليح قطر والسعودية للمعارضة السورية.
وذلك خلال حملة إلكترونية شنتها المجموعة ضـد شبكات دبلوماسية خاصة ببعض دول الخليج الفارسي.
وتكشف الوثيقة تمويل قطر والسعودية للمعارضة السورية عن طريق سعد الحريري رئيسِ الحكومة اللبنانية السابق الذي يتعامل بدوره مع مساعده النائب اللبناني عقاب صقر. وتتحدث الوثيقة عن أن صقر يرسل إلى المعارضة السورية 70% فقط من الأموال والأسلحة.

وكانت فضائيات عربية عدة ومنها سعودية وقطرية تعرضت لاختراق الجيش الالكتروني السوري والذي برره بالموقف المعادي والدعاية الإعلامية المغرضة التي تخوضها هذه الفضائيات ضد سورية وشعبها وجيشها .
آخر صيد حصل عليه أعضاء هذا الجيش كان كتاباً فرنسياً ترجمته السفارة القطرية وأرسلته سراً عبر البريد الإلكتروني إلى وزارة الخارجية القطرية بعنوان سراب وشيوخ يرتدون الأبيض. يكشف الكتاب عن الوجه الآخر لدولة قطر والعلاقة المشبوهة التي تربطها بفرنسا، وكيف انتزع الأمير حمد بن جبر آل ثاني الحكم من والده، الكتاب من تأليف روبير مينار الذي عمل مديراً سابقاً لمركز الدوحة لحرية الإعلام.
لمناقشة هذا الموضوع أرحب بمدير مركز الإرتكاز الإعلامي الأستاذ سالم زهران، أهلاً بك، أستاذ سالم زهران الجيش السوري الإلكتروني ما أهمية دخوله في مواجهة الحرب على سوريا؟
ج: السلام عليكم، منذ بداية الحر كان هناك صيحات ومطالب من قبل الشعب ومن قبل القوى الشعبية أن تشارك في هذه الحرب، وإذا كانت فكرة اللجان الشعبية وفكرة الدفاع الوطني جاءت متأخرة بعض أكثر من عام، فإن فكرة الجيش الإلكتروني جاءت باكراً جداً جداً، حيث تداعى مجموعة من الشباب السوري منهم المقيم في سوريا، والسوري منهم الموجود خارج سوريا وتألفوا فيما بينهم وحاولوا أن يؤسسوا وبالفعل تمكنوا من تأسيس آلية من آليات الدفاع الإلكتروني.
يا سيدتي الكريمة أن الحرب على سوريا بدأت حرباً افتراضية، وهي حرب في معظمها قائمة على فكرة التضليل الإعلامي وعلى فكرة الكذب وعلى فكرة بناء بعض الأوهام التي يريدون تحويلها إلى حقيقة. فكرة الجيش السوري الإلكتروني نعم جاءت بمبادرة شعبية بامتياز، وجاءت كفكرة مقاومة إلكترونية في هذا الزمن التي تحولت به الحرب الإلكترونية إلى حرب تضاهي الحرب العسكرية في بعض الأحيان.
س: برأيك أستاذ سالم زهران إلى أي مدى يلعب الإعلام اليوم ولا سيما الإعلام الإلكتروني دوراً في إيضاح حقيقة الصورة الموجودة ويتمكن من قلب صورة الأكاذيب والمزاعم الموجودة.
ج: فكرة الإعلام الإلكتروني وأهميته بحد ذاتها يمكن اختصاره بالمثل التالي، إن أهم صحيفة في لبنان ولن أسميها وكنت أعمل فيها تبيع حوالي 3400 عدد يومياً من الصحيفة المكتوبة، أما موقعها الإلكتروني فيدخله ما يقارب 600 ألف يومياً. إذا الإعلامي الإلكتروني نعم أصبح إعلاماً قادراً على أن يغير الكثير من الأمور خاصة هذا الإعلام سيدتي الكريمة لا يحتاج إلى أموال طائلة، إن فكرة الجيش السوري الإلكتروني لم تكن لتنجح لو أنها تحتاج على أموال طائلة على شاكلة قناة الجزيرة وقناة العربية، لذلك يمكنك بـ (لابتوب) بسيط وولوج إلى الإنترنت وهذا الأمر متوافر ربما عند معظم العرب والمسلمين والعالم، يمكنك أن تصبحي عنصراً في هذا الجيش السوري الإلكتروني، وأنا أود أن ألفت النظر وفي مستهل الحلقة أن هذا الجيش الإلكتروني قدم عدد كبير من الشهداء منهم الشهيد قباني في إدلب ومنهم الشهيد لورانس في قلب حمص.
س: برأيك هل ترى أن الجيش السوري الإلكتروني المكون من ناشطين سوريين يدافعون عن وطنهم وأرضهم كما يقولون قادر فعلاً على إعطاء دفع للمعركة الميدانية سياسياً وعسكرياً على الأرض، أم هي برأيك مبالغة؟
ج: على مستوى السياسي باعتقادي لقد فعل ذلك والدليل أن الصفحات المؤيدة يمكنك أن تقرئي عبر الخبر مستبقاً المحطات التلفزيونية وإذاعات الراديو ووكالات الأنباء ربما أحياناً بساعات، ونعم من يدخل على الشبكة العنكبوتية يدرك جيداً أن حجم المؤيدين هو أعلى بكثير من حجم المعارضين من حيث التعداد في الصفحات. أما من حيث الميدان العسكري فنحن نمتلك العديد من المعلومات التي تفيد ان عدد كبير من العملاء تم إلقاء القبض عليهم بفعل مهارات الجيش السوري الإلكتروني الذي دخل إلى حساباتهم والذي كشف من خلال تلك الحسابات أنهم يعملون مع المعارضة السورية ويعملون مع المجموعات المسلحة، وأن لديهم معلومات تفصيلية، لكن ليس كل ما يعرف يقال أن في إحدى المؤسسات السورية الرسمية، أعيد وأكرر أن في إحدى المؤسسات السورية الرسمية أحد المسؤولين الرسميين بفضل الجيش السوري الإلكتروني تم كشفه على أنه يعمل مع المجموعات المسلحة، وتم إلقاء القبض عليه، أيضاً وأيضاً بفضل الجيش السوري الإلكتروني آن لكل العالم كيف أن قناة الجزيرة تمارس هي وقطر دوراً مشبوهاً من خلال ما سرب من محادثات بين موظفين الجزيرة.
س: هل من معلومات لديك؟
ج: لقد تم نشر جزء كبير منها في صحيفة الأخبار اللبنانية، وفي عدد من الصحف السورية عن المحادثات التي كانت تحصل بين موظفي الجزيرة وكيف كان أحدهم يشكو للآخر أن هذه القناة تجبره على أن يقول وعلى أن يكذب في المشهد السوري. هذا الذي سرب أحرج الجزيرة وهذا الذي سرب منه حصّن فريقنا الذي يؤمن بالخط النظامي السوري.
س: برأيك ما أهمية الحرب الإلكترونية اليوم في سوريا؟
ج: أهمية الحرب الإلكترونية على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم أصبح واضح للعيان وآخر مثلين حيّين هم ما حصل في دولة الكيان الغاصب من عملية كبدت هذا الكيان الغاصب حوالي 3 مليار دولار، أيضاً ما حصل في اختراق طائرة أيوب واحد، والطائرة ربما الثانية المجهولة التي لم يعرف عنها، فلولا هذا الخرق الإلكتروني للقبة الحديدية ولبرنامجها الكومبيوتري لما تمكنت هذه الطائرة من الإغارة، لم يعد هناك شيء اسمه يا سيدتي الكريمة حرباً عسكرية بمعزل عن الحرب الإلكترونية لأن العسكر أصبح مرتبط في الأجهزة الإلكترونية ولذلك اختراق الأجهزة الإلكترونية أصبح جزءاً لا يتجزأ من المعركة العسكرية.