مزاعم تل ابيب حول عدم قتل الدرة تفشل بتبييض وجها

الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣
٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش
رفض والد محمد الدرة والمصور الذي التقط صور الطفل الفلسطيني وهو يتعرض للهجوم في سبتمبر ايلول 2000، يوم الاثنين (20 مايو) مزاعم الكيان الاسرائيلي بشأن عدم استشهاد الطفل محمد الدرة واكدا ان التحقيق الاسرائيلي في الواقعة خاطئ.

وطالبت تل اويو يوم الاحد (19 مايو) محطة تلفزيونية فرنسية بتصحيح تقرير لها من نحو 13 عاما صور محمد الدرة البالغ من العمر 12 عاما ووالده جمال وهما ينحنيان في رعب بجوار جدار في قطاع غزة في سبتمبر/ ايلول عام 2000 والرصاصات تتطاير من حولهم .
وفي غزة قال ابو رحمة المصور الذي صور واقعة الدرة لتلفزيون رويترز انه مستعد لتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في استشهاد محمد الدرة الذي دفن في مخيم البريج.
واضاف انه اقنع والده وعائلة الدرة باستخراج الجثة لكن ذلك يتطللب لجنة دولية مستقلة.
كما ندد جمال الدرة بالتقرير واكد أنه اختلاق جديد، مطالبا بفتح تحقيق دولي بمشاركة عربية في الواقعة.
وقالت والدة محمد الدرة انها فوجئت بنتائج التحقيق مضيفة ان ابنها اسشهد في 30 سبتمبر 2000 وان العالم اجمع يعرف ذلك.
وعولج جمال من الاصابات الناجمة عن اعيرة نارية في مستشفى بالاردن.
وردا على التقرير الاسرائيلي الذي يزعم عدم استشهاد الدرة قالت قناة فرانس 2 التي صورت استشهاد الطفل قبل 13 عاما في بيان انها "أبدت استعدادا للمشاركة في اي تحقيق رسمي مستقل يجرى وفقا للمعايير الدولية."
واضافت انها مستعدة للمساعدة في استخراج جثة الطفل "للمساعدة في توضيح ملابسات" وفاته.
ويزعم التقرير الاسرائيلي انه "لا يوجد دليل على ان الجيش الاسرائيلي مسؤول بأي حال من الاحوال عن الحاق اي من الاصابات المزعومة" بالطفل ووالده.
وقال التقرير "هناك دلائل عديدة على ان الاثنين لم يعترضا لاطلاق نار على الاطلاق."
هذا وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف عام 2000 بقتل الدرة عن طريق الخطأ! وإصابة والده.
وكان محمد الدرة خارجا مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزة، فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الجيش الاسرائيلي فقام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل إسمنتي بينما استمر إطلاق النار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النار بالتوقف، ولكن استمر إطلاق النار ناحية الأب وأبنه، وحاول الأب حماية ابنه من القصف، ولكنه لم يستطع، فاصابت عدة رصاصات جسم الأب والأبن، وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصور وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم .
وقد كتب شارلس إندرلاين، مراسل قناة فرانس 2، لاحقاً أنه قد بنى استنتاجاته الأوليّة على أساس أن القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار على محمد الدرة، بحسب ما صرح به المصور طلال أبو رحمة، وقد أقسم خطياً أبو رحمة بأن ذلك ماحدث وقد بعث بالتقرير إلى منظمة حقوق الإنسان الفلسطينية في غزة بتاريخ أكتوبر من العام 2000، وهو على يقين بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عمداً على الطفل وأبيه وفقاً لما قاله أبو رحمة :"أنهم كانوا ينظفون المنطقة، بالتأكيد قد راؤو الأب، كانوا يصوبون ناحية الطفل، وذلك ما فاجأني، نعم، كانوا يطلقون النار تجاه الطفل، ليس لمرة واحدة بل لمرّات عديدة.
وقد صرّح المصور بشهادته الخطيّة بأنه قد تم تنبيهه إلى الحادثة بينما الجزء الشمالي من الطريق يقود إلى نقطة وصل مع مستوطنة نتزاريم، ويسمى بـ 'نقطة وصل الشهداء .
قال أنه كان باستطاعته رؤية البرج العسكري الإسرائيلي في شمال نقطة الوصل، وفقط خلف شقة شابان فلسطينيان يسميان بـ (التوأم).
و أيضاً في مقدور أبو رحمة رؤية مركز قوات الأمن الفلسطينية، والذي موقعه في جنوب نقطة وصل الشهداء، فقط خلف البقعة أمام الأب والطفل وهم يتنحّون على قارعة الطريق، لقد لاحظ أبو رحمة إطلاق النار من تلك الجهة أيضاً، ليس فقط (كما قال أبو رحمة)، خلال الوقت الذي كان يُطلق فيه النار على الطفل. القوات الإسرائيلية كان تطلق النار على مركز قوات الأمن الفلسطينية ويوجد أيضاً مركز أخر على بعد 30 متراً. كان جُلّ انتباه أبو رحمة على الطفل بواسطة شمس عودة، مصوّر لوكالة رويترز، والذي كان يقف بجانب محمد الدرة والأب جمال الدرة. ثلاثتهم كانوا يحتمون بواسطة طوب إسمنتي .
وهذه الصورة أثارت اليهود المتطرفين في العالم الذين نظموا حملة ضد مدير مكتب "فرانس2" في القدس شارل انديرلان. ففي اليوم الثاني لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية (30 أيلول- سبتمبر 2000)، التقط المصوّر الفلسطيني طلال أبو رحمة صوراً تظهر استشهاد الطفل محمد الدرة الذي كان مختبئًا ووالده خلف برميل في أحد شوارع غزة. هذا الفيلم أثار عاصفة من ردود الفعل المستنكرة للجريمة التي اعترفت "إسرائيل بارتكابها". قساوة هذه الصورة حوّلتها إلى "أيقونة" الانتفاضة الثانية، لأنها تفضح الممارسات الإسرائيلية في فلسطين.
وكان وكيل وزارة الإعلام الفلسطيني محمود خليفة اعتبر فور نشر المزاعم الاسرائيلية أنها تأتي كتسويق اعلامي جديد من المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بهدف التأثير في الرأي العام العالمي وإعادة توجيهه في اتجاهات اخرى وإعطاء بيانات مضللة وكاذبة في هذا الاطار وغيره.
وأضاف خليفة في حديثه لـ"راية اف ام": "ان هذه المزاعم هي لإثارة الرأي العام العالمي وإعطاءه بيانات غير صحيحة بهدف التأكيد على التضليل الاسبق الذي سبق هذا الامر عندما حاولت مؤسسات اعلامية اسرائيلية عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن تقول للعالم ان هذا الطفل قتل بدم بارد وانه طفل اسرائيلي.
وأوضح أن اعادة فتح هذا الملف يأتي في سياق دعاية عسكرية مضادة قبل ان تكون دعاية اعلامية، مؤكدا على ضرورة الحذر من معارك ربما تفتعلها سلطات الاحتلال في هذا الجانب.
وأشار الى ان هذا الامر لا يقل اهمية عن التسريبات الاخرى التي يجري الحديث من خلالها عن تحضير الاحتلال لحرب قادمة في المنطقة، من خلال اعادة تبييض لوجه جيش الاحتلال الذي افتقد الكثير من الاخلاقية.

 

0% ...

آخرالاخبار

الكيان الصهيوني يتحالف مع هذين البلدين ضد تركيا..


نار اسرائيلية على اجتماع باريس وتهويل بالحرب على لبنان


جريمة حرب صهيونية جديدة..قصف مركز إيواء نازحين في غزة بدعم أمريكي


الرئيس الإيراني يهنئ حكومة وشعب قطر بمناسبة اليوم الوطني


ليلة "يلدا"..هكذا يحتفل بها الإيرانيون منذ آلاف السنين


العدوان الصهيوأمريكي الــ12 يوما على ايران..46% من الشهداء مدنيون


أطفال غزة يموتون من البرد.. أطباء بلا حدود تطالب بمساعدات عاجلة


"فتح باب التوبة" تنتهي في غزة.. عملاء الاحتلال يسلمون أنفسهم


أسرى النخبة في قبضة الاحتلال: الموت أرحم من السجون


انقسام المجتمع الإسرائيلي.. ومدمرة دنا الايرانية.. وانتليكسا الاسرائيلي للتجسس