خبیر استراتیجی :

تحریر القصیر یعني حسم معرکة حمص

الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 20/5/2013 – اعتبر الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم ان مدينة القصير التي يوشك الجيش السوري اكمال السيطرة عليها تتمتع باهمية استراتيجية فهي نقطة قريبة من الحدود اللبنانية كما انها تبعد 15 كيلومترا عن حمص ، وتتميز ايضا بموقعها على حافات ريف دمشق ، وبالتالي فهي عصب امداد وتموين هام جدا للمسلحين بالعتاد والرجال والاموال .

واوضح ابراهيم في حديث لنشرة الاخبار المسائية في قناة العالم ان العناصر المسلحة تتجمع في مدينة القصير وبعضها يدخل الى حمص ومن ثم الى حماه والى مناطق اخرى في سوريا وبعضها يتوجه الى ريف دمشق لمساندة المسلحين في الغوطة وريف دمشق العالي .
وتابع قائلا ان السيطرة على هذه المنطقة تعني قطع طرق الامداد الاساسية للمسلحين ، وتعني ايضا ان معركة حمص ربما تكون قد اصبحت محسومة بالكامل ولن يكون بمقدور المسلحين بعد الان القيام بعملية كبيرة لا في حمص ولا في غوطة دمشق وبالتالي تكون اجزاء كبيرة جدا من سوريا قد تم البدء بتنظيفها بصورة نهائية من العصابات المسلحة ومن ارهابيي جبهة النصرة .
واشار الخبير الاستراتيجي الى ان الجيش العربي السوري يقوم الان بمجموعة من العمليات العسكرية المتزامنة ، فهناك عملية مهمة في ريف حماه الشمالي بمنطقة حلفاية ، وهناك ايضا عملية في ريف حلب الشمالي والشرقي ، كذلك هناك عمليات في درعا وان الجيش يحقق انتصارات كبيرة هناك اضافة الى عمليات حمص والغوطة .
واضاف قائلا : اذا نظرنا الى الخارطة نجد ان العصابات المسلحة تدخل الى سوريا من ثلاثة طرق اساسية هي تركيا والاردن ولبنان ، فمنطقتا القصير ودرعا تشكلان الخزّان الاساسي للمسلحين ونقاط الامداد الاساسية ونقاط جمع الاسلحة وتجميع المسلحين ، ومن هنا فان السيطرة على القصير تعني حرمان المسلحين من منطقة دعم لوجستي واستراتيجي هامة جدا ، وبالتالي تكون منطقة غرب العاصي وبادية حمص ، وحمص بالكامل قد اصبحت تحت السيطرة ، وبما ان حمص تتوسط سوريا فان السيطرة عليها هامة جدا ، ومفتاح السيطرة عليها هو السيطرة على القصير .
واعتبر ابراهيم ان الانتصار على الارض سيعزز الموقف السياسي السوري عى طاولة المفاوضات المرتقبة .
Ma.17:42.20