إجتماع طهران خطوة لحل الأزمة السوریة سلمیا

إجتماع طهران خطوة لحل الأزمة السوریة سلمیا
الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٤٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت ممثلیة الجمهوریة الإسلامیة في إیران بالأمم المتحدة في نیویورك، أن ترحیب الدول والمنظمات الدولیة بعقد الاجتماع القادم لأصدقاء سوریا في طهران، مؤشر على الرغبة المتزایدة لدى المجتمع الدولي لحل الأزمة السوریة سلمیاً، ودور إیران في هذا التوجه السلمي.

وجاء في بیان ممثلیة جمهوریة إیران الإسلامیة والذي أرسل إلى ممثلي الدول ووسائل الإعلام الدولیة المقیمة بالأمم المتحدة، أنه من المقرر إثر الاجتماعین السابقین اللذین عقدا في طهران بخصوص التطورات في سوریا، أن یعقد الاجتماع الثالث بهذا الخصوص في ۲۹ أیار/مایو الجاري في طهران.
وصرح البیان بأن الجمهوریة الإسلامیة تعتقد أن الاجتماع المقبل في طهران بإمكانه أن یساهم بالمزید من التشاور والتنسیق بین أصدقاء سوریا الحقیقیین لمساعدتها باجتیاز أزمتها الحالیة، وتأمل بالتوصل إلى حل عملي للموضوع السوري.
وأضافت ممثلیة جمهوریة إیران الإسلامیة بالأمم المتحدة، بأن ترحیب عدد كبیر من الدول والمنظمات الدولیة بالمشاركة في هذا الاجتماع یؤكد العزم المتزاید للرأي العام العالمي لتسویة هذه الأزمة بالطرق السلمیة، ودور إیران الفاعل في هذا التوجه السلمي.
وأشارت ممثلیة إیران بالأمم المتحدة في بیانها إلى وجهات نظر طهران بخصوص الأزمة السوریة، وأعلنت بأن الجمهوریة الإسلامیة في إیران سعت باستمرار إلى إیفاء دور مهم لحل الأزمة السوریة بالطرق السلمیة، وقدمت بوصفها بلداً مهماص في المنطقة، مشروعاً لافتاً لمعالجة الأزمة السوریة سلمیا.
وأضاف البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة كانت أحد الأعضاء الفاعلین في المجموعة الرباعیة الإقلیمیة التي تضم الجمهوریة الإسلامیة في إیران ومصر والسعودیة وتركیا فضلاً عن استضافة اجتماعین بخصوص سوریا.
وأكد البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة هي أحد المنتقدین لإجراءات الدول التي تتدخل في الشأن الداخلي السوري، وتدعم المجموعات المتطرفة والمعارضة غیرالشرعیة وتزود هذه المجموعات بالأسلحة، وأضاف: مما لاشك فیه أن هذه الدول تتحمل المسؤولیة تجاه الشعب السوري والرأي العام العالمي وعلیها أن تشارك في إعادة إعمار سوریا بدلاً من إرسال السلاح والعتاد إلى هذا البلد.
وأكد البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة تحركت وباستمرار باتجاه بناء وتطور سوریا وأرسلت ومنذ اندلاع الأزمة، الأدویة والوقود والغذاء للنهوض بالمستوى المعاشي للشعب السوري، بدلاً من إرسال السلاح الذي یؤدي إلى المزید من تدمیر هذا البلد وتشدید النزاع.
وصرحت ممثلیة إیران بالأمم المتحدة بان جمهوریة إیران الإسلامیة ومنذ اندلاع الأزمة السوریة، كانت لدیها مواقف متوازنة ومبدئیة وأكدت على ضرورة الاستجابة لمطالیب الشعب السوري المشروعة وتشجیع الإصلاحات، ولكن للأسف فقد تحولت الأزمة إثر التدخل الخارجي في سوریا، إلى حرب بالنیابة، وأُغلق طریق الإصلاحات الذي اعتمدته الحكومة السوریة لتحسین الأوضاع المعاشیة للشعب.
وأكدت ممثلیة إیران في ختام البیان بأن جمهوریة إیران الإسلامیة كانت على الدوام جزءاً من الحل في سوریا، ولم تدخر أي جهد بهذا الشأن وتدعم المشاریع التي قدمت لإیجاد حل عادل للأزمة في إطار الحوار بین الحكومة والمعارضة بقیادة السوریین أنفسهم.