هل تخرج احداث طرابلس عن السيطرة.؟

هل تخرج احداث طرابلس عن السيطرة.؟
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٣ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

يسيطر هدوء حذر على محاور الاشتباكات في مدينة طرابلس في شمال لبنان بعد تنفيذ الجيش لخطة انتشار في كافة مناطق الاشتباكات تم التوافق عليها ليلاً بين جميع الاطراف في المدينة.

وتقضي الخطة بدخول الجيش الى جبل محسن وانتشاره فيها، وبالتالي جعل هذه المنطقة تحت مسؤوليته عسكرياً وأمنياً، شرط أن تتحمل باقي القيادات مسؤولية القرار الحاسم بالردّ على كل مصدر للنيران سواء أتى من جبل محسن أو التبانة بعد انتهاء عملية الانتشار وسلسلة الإجراءات الميدانية المتفاهم عليها مع قيادات المدينة.

لكن مراقبين يشككون بامكانية نجاح الخطة في ظل اصرار بعض المجموعات المسلحة التى تحظى بغطاءات سياسية على تصعيد الاوضاع ظناً منهم ان ذلك يشكل دعماً للمجموعات المسلحة المحاصرة في القصير السورية.

وكانت طرابلس قد عاشت فلتاناً أمنياً تسبب بظهور خطوط تماس بين منطقتي جبل محسن و باب التبانة ووقوع اشتباكات مسلحة استخدمت فيها اسلحة متنوعة ادت الى سقوط نحو عشرين قتيلاً و مئتي جريح حسب المصادر الطبية.

ما دفع بهيئات المجتمع المدني الى التحرك للتعبير عن رفض الاقتتال، عبر تنفيذ اعتصامات في اكثر من مكان وأصدرت بياناً استهجنت فيه الغياب غير المقبول للدولة عن المدينة أمنياً وإنمائياً،  وانتقدت تنصل السياسيين من المسؤولية  وتحميلها لـ"قادة المحاور" باعتبار أن هؤلاء لا يتبعون لأيّ فريق سياسي علما أن اصوات لاطراف محلية كانت تربط علناً بين ما يدور في طرابلس و معركة تحريرالقصير  من المجموعات المسلحة التي يخوضها الجيشّ السوري.