"أخيراً، يكسر أوباما صمته بشأن الطائرات الآلية"

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٧ بتوقيت غرينتش

"أخيراً، يكسر أوباما صمته بشأن الطائرات الآلية". تحت هذا العنوان كتب بيتر سينغر من معهد "بروكينغز" في صحيفة لوس انجلوس تايمز مقالاً، أشار فيه ساخراً إلى"أن مفارقة غريبة سادت في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الأربعة الماضية. حيث أن واحداً من أفصح المتكلمين في عصرنا بقي صامتاً إلى حد كبير عن أحد جوانب مقامه الرئاسي".

"ففي ظل قيادة الرئيس باراك أوباما، نفّذت وكالات الاستخبارات المدنية الأميركية سلسلة عمليات ليست بهذه السرية، في ما يسمى الحروب السرية التي بلغت نطاقاً واسعاً".
"فقد وضعت واشنطن نحو 400 طائرة من دون طيار في باكستان واليمن منذ عام 2008،"
"خلال فترات طالت أو قصُرت استناداً إلى كل أنواع المعطيات، من قبيل توافر المعلومات الاستخبارية إلى المد والجزر المرتبط بالسياسية الأميركية المحلية".
"لكن الطبيعة الطويلة الأجل لحروب الطائرات الآلية وتنامي حجم حملاتها، جعلا عمليات القتل الاستهدافي أحد السمات الأساسية للسياسة الأميركية الخارجية،"
"سواء بالنسبة للمقاربة الداخلية لمكافحة ما تعتبره الإدارة الأميركية إرهاباً، أو بالنسبة للمقاربات الخارجية الأميركية".
ويضيف الكاتب أنه"في غضون تلك الأثناء، أصبح غياب الرئيس عن النقاش أكثر إنباءً من ذي قبل".
"نعم. لقد برزت في الآونة الأخيرة بضعة خطابات لمساعدي الرئيس، تضمنت اعترافاً باستخدام الطائرات الآلية، وذلك خلال إشارات سريعة في برامج حوارية مسائية، وحتى في بعض النكات الرئاسية".
"لكن حالة الإدارة في النقاش العام بقيت مفككة وموقتة.. وبعيدة عن صفات الاستراتيجيا أو الرضا".
"فقد طال أمد انتظار سماع الطابع الحقيقي للصوت الرئاسي وصوت السلطة المعنية بهذا الموضوع".
"وهذا ما يجعل خطاب الرئيس يوم الخميس في جامعة الدفاع الوطني مهماً للغاية، وخطاباً ينطوي على تحديات كبيرة بالنسبة إليه".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول إنه"من خلال التحدث علناً عن قضايا رئيسية تنامت لتحدد مكانه في تاريخ السياسة الخارجية، فإن أمام أوباما، أخيراً، فرصةً لوضع شروط النقاش وقيادته نحو خواتيم أكثر إيجابية".