قلق من إختفاء قسري لناشط بحريني مهدد بالتصفية

قلق من إختفاء قسري لناشط بحريني مهدد بالتصفية
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٣ - ١٠:١٣ بتوقيت غرينتش

عبر "مركز البحرين لحقوق الإنسان" في بيان له عن قلقه الشديد جراء استمرار السلطات البحرينية في استهداف النشطاء الميدانيين المطالبين بالحرية والتغيير، وشيوع الاختفاء القسري بين من يتعرضون للإعتقال.

وأشار المركز إلى إعتقال الأجهزة الأمنية صباح الجمعة الناشط الميداني «رضا عبد الله عيسى الغسرة» (25 عاماً) وهو أحد الملاحقين الذين نجحوا في التواري عن أنظار وبطش قوات النظام لا سيما من قبل ضابطين هددوا الغسرة وعائلته أكثر من مرة بالتصفية الجسدية حال القبض عليه وذلك بحسب شهادة ذوي المعتقل، ولم يتم التوصل إلى أية معلومات بشأنه بعد اعتقاله حتى اليوم، حسب ما ذكر المركز.

وتحدث المركز عن تفاصيل الواقعة التي بدأت عندما نشر نشطاء ومغردون عبر حساباتهم في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" تسجيلاً صوتياً لأحد الأشخاص وهو يتأوه وقالوا بأن هذا التسجيل الصوتي هو للمعتقل رضا الغسرة أثناء قيام قوات النظام بضربه وتعذيبه في الشارع.

ومن ثم نشرت حسابات لأشخاص موالين للنظام البحرين صوراً للغسرة وهو مقيد اليدين وملقً على الأرض والدماء تسيل على وجهه، كما نشر حساب آخر لشخص محسوب على النظام البحريني صورة للمعتقل الغسرة وإلى جانبها سلاح ناري ادعى بأن قوات النظام حصلت عليه مع رضا الغسرة أثناء اعتقاله.

وقال المركز إن "الأجهزة الأمنية عاودت مطاردة الغسرة واعتقاله في أبريل/نيسان 2012. ولكنه تمكن من الفرار من محبسه في الحوض الجاف بسبب التعذيب الشديد الذي كان يتعرض له آنذاك، ومنذ ذلك الحين بدأ استهدافه يتخذ منحىً أخطر من السابق حيث تم استهدافه وصديقه –عقيل عبدالمحسن- بطلق ناري من مسافة قريبة أدى إلى إصابته برصاص في الكتف بينما تهشم وجه صديقه عقيل".

وتنظر المحكمة يوم الأربعاء القادم 29 مايو 2013 في احدى قضايا التجمهر الموجهة ضد رضا ولا يعلم إن كان سيتم احضاره في ظل حالة اختفاءه القسري.

وبين المركز أن رضا ليس الوحيد المستهدف في عائلته، فأخوه «ياسر» (23 عاماً) معتقل ومحكوم بالسجن 37 سنة في 4 قضايا وهو ينتظر أحكام في قضايا أخرى وعلى الرغم من ادعاء الداخلية هروبه من السجن إلا أن عائلته تؤكد بأنها لا تعرف أي معلومات عنه منذ فترة طويلة.

والأخ الأصغر  «صادق» (19عاماً) محكوم حتى الآن بالسجن لمدة 26 سنة في 3 قضايا وينتظر الحكم في 7 قضايا، وهو أحد الضحايا الذين تم تعذيبهم في السجن وقد شهد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان «نبيل رجب» ذلك وهو منذ ذلك اليوم يقبع في السجن الإنفرادي ومحروم من الاتصال بذويه دون أن يعرفوا السبب وراء ذلك.

هذا ونشرت عائلة المختطف رضا الغسرة بياناً أعربت فيه عن قلقها على مصير إبنها وحملت النظام البحريني مسؤلية سلامته لاسيما بعد نفي الداخلية وجوده لديهم عندما ذهبت العائلة للسؤال عنه.