الجيش اللبناني يتوعد من يستهدف عناصره

الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏29‏/05‏/2013 - أعلن الجيش اللبناني أنه لن يتساهل في قضية قتل ثلاثة من عناصره في بلدة عرسال البقاعية. وفيما أرسل الى المنطقة تعزيزات اضافية وفرض اجراءات مشددة على البلدة انطلقت التساؤلات عمن يحمي هؤلاء المسلحين الذين يتطاولون كل مرة على عناصر الجيش اللبناني.

ويحضر الجيش اللبناني بقوة بين اللبنانيين، وهذه المرة من باب التصفية لعناصر جديدة له، ففي بلدة عرسال البقاعية يتعرض الجنود للمرة الثانية خلال أشهر لتصفية ممنهجة.

الفعل تولاه مسلحون مروا في البلدة، وترجح المعلومات ارتباطهم بمجموعات من جبهة النصرة ومقصدهم كان نقطة للجيش اللبناني بداخلها ثلاثة عناصر تم اطلاق النار عليهم مباشرة ما أدى الى مقتلهم على الفور.

وقال الخبير العسكري اللبناني أمين حطيط لقناة العالم الإخبارية: "إستهداف الجيش اللبناني هذه المرة بقتل ثلاثة من عناصره يأتي حلقة في سلسلة من أجل إستباحة الأرض وإفراغها وإخراج الجيش منها في مرحلة أولى وحتى تفكيك الجيش، لأن هؤلاء التكفيريين من السلفيين والارهابيين لا يرتضون دولة يقوم فيها جيش نظامي وجيش قوي".

وتعتبر بلدة عرسال واحدة من القرى اللبنانية الحدودية التي يحار الجيش اللبناني نفسه في ضبطها مع امتداد جرودها الى نقاط مختلفة في سوريا حيث تتمركز هناك المعارضة لا سيما جبهة النصرة، وعندما ينتصر لهذه الجبهة من بداخل الجبهة تصبح قضية الضبط أصعب أمام جمهور يؤمن نوعا ما بأفعالها.

وقال رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون في تصريح: يجب ألا يهدر هذا الدم بإهمال إتخاذ التدابير اللازمة حتى لا تتكرر هذه الأحداث، وكلنا نعرف ظروف المنطقة وماذا بها، ويجب أن يسترجع الجيش قوته الردعية.

ولم تلق المسألة بالمحصلة إلا إستنكارا لم يستثن أي جهة في لبنان وصل حد المطالبة بالحسم بأي ثمن، لكن العارف بإختلاط الأوراق في المنطقة يدرك أن الهدف من الفعل هو إستهداف مؤسسة بعينها، مؤسسة اضعف من أن تصمد اليوم وسط موجات السياسة المتذبذبة في لبنان والمنطقة برمتها.

هيبة الجيش مرة جديدة على المحك، فالفعل الدامي تجرأ على سلطة يفترض أنها الحامية فإذا بها في مصيدة القتل عن سابق تصور وتصميم، إنه الأمن المهتز الذي ينفلت في لبنان تدريجيا ويفلت كل شيء من عقاله.

AM – 29 – 11:46

كلمات دليلية :