"رايتس ووتش" تنتقد تأشيرة الخروج للوافدين إلی قطر

الأحد ٠٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على قطر أن تُلغي فوراً إجراءات تأشيرة الخروج التي تعرّض العمال الوافدين في قطر للاستغلال والانتهاكات.

ويمكن لنظام تأشيرة الخروج أن يمنع الأجانب من مغادرة البلاد لمجرد أن صاحب العمل الحالي أو السابق يرفض سفرهم.
وتُظهِر تجربة لاعب كرة قدم محترف فرنسي غير قادر على مغادرة قطر، كيف يمكن استخدام نظام تأشيرة الخروج ضد العمال الوافدين الواقعين في خلافات مع أصحاب عملهم.
ويسعى "زاهیر بلونيس" الذي كان يلعب لصالح فريق الجيش القطري، إلى طلب أجور متأخرة لم يحصل عليها، أمام المحاكم القطرية.
وقال "زاهير" لـ"هيومن رايتس ووتش"، إن أصحاب عمله السابقين أصرّوا على أن يتنازل عن القضية وطلب الأجر وإلا فلن يصدروا له تأشيرة الخروج التي يجب أن يستصدرها ليتمكن من مغادرة قطر.
وقالت "سارا ليا واتسن"، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "رايتس ووتش": لقد أعدت السلطات القطرية نظاماً يمكن فعلياً أن يسمح لأصحاب العمل وبشكل قانوني باتخاذ عمالهم الحاليين والسابقين رهائن مقابل دفع فدية. ويجب من حيث المبدأ أن يكون للناس مطلق الحرية في مغادرة أي بلد. لدى السلطات القطرية بالفعل سلطة منع الناس من الفرار هرباً من العدالة، فلا يوجد سبب إذن لمنح أصحاب العمل القدرة على التحفظ على عمالهم في قطر."
ووثقت "ووتش" ثغرات الإطار القانوني والتنظيمي القطري المسؤول عن انتهاك حقوق قوة العمل القطرية من غير المواطنين واستغلالها، وهي تمثل أكثر من 85 في المائة من سكان قطر البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة، ويمكن أن يؤدي هذا النظام إلى تعرض العمال الوافدين المحترفين جيدي الأجور حتى مثل بلونيس لخطر انتهاكات أصحاب العمل. لكن العديد ممن في خطر التعرض للانتهاكات هم عمال وافدون من جنوب آسيا يعملون في وظائف متواضعة الأجور، مثل العمل بالإنشاءات، وهناك أيضاً السيدات اللائي يعملن عاملات منزليات.
وتعد قطر بالإضافة إلى السعودية الدولتان الوحيدتان من بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي التي تعمل بموجب نظام تأشيرة الخروج.