انقرة تكتفي بالاعتذار عن الجرحى واردوغان يواجه رفضاً عربياً

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد قتلى المتظاهرين في تركيا الى ثلاثة والجرحى الى اكثر من الفي في ظل استمرار التظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة اردوغان وفيما تستمر التظاهرات في عدد من المدن التركية، اعتذر نائب رئيس الوزراء الترکي بولند ارينج من المصابين بجروح خلال الاحتجاجات.

وقال ارينج وهو المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحافي اثر لقاء مع الرئيس عبد الله غول: "اقدم اعتذاري لكل الذين وقعوا ضحية اعمال عنف لانهم حريصون على حماية البيئة"، واضاف "لا اعتقد ان علينا تقديم الاعتذار لهؤلاء الذين سببوا الاضرار في الشوارع وحاولوا عرقلة حرية الناس".
وتابع: "ما ادى الى تدهور الامور، هو استخدام قوات الامن للغاز المسيل للدموع لسبب او آخر، ضد اشخاص كانت لديهم في الاساس مطالب مشروعة".

وكان ارينج عبر السبت عن اسفه لاستخدام الغاز المسيل للدموع بدلا من الحوار.
واصيب اكثر من الفي شخص بجروح خلال مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين منذ خمسة ايام في اسطنبول وانقرة بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وجمعيات اطباء.
واشار الناطق باسم الحكومة الثلاثاء الى ان "اكثر من 300" شخص اصيبوا بجروح منذ بدء حركة الاحتجاج ضد الحكومة.
وطالبت ناطقة باسم مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان الثلاثاء في جنيف تركيا ان تجري تحقيقا سريعا ومستقلا حول سلوك الشرطة في مواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وقالت سيسيل بويي الناطقة باسم المفوضة نافي بيلاي "نرحب باعتراف السلطات باحتمال الاستخدام المبالغ به للقوة ودعوتها لاجراء تحقيق حول الشرطيين الذين قد يكونون انتهكوا القانون والمعايير الدولية لحقوق الانسان" مطالبة بتحقيق "سريع وكامل ومستقل وحيادي".
هذا ووصل وصل رئيس الوزراء التركي الى العاصمة الجزائر، لإجراء مباحثات سياسية وسط اعتراضات شعبية، وقد اعلنت الكتلة البرلمانية لحزب العمال الجزائري مقاطعتها لكلمة اردوغان في البرلمان على خلفية موقف تركيا من الازمة السورية والداعم للسياسة الاميركية في المنطقة.
الموقف جاء على لسان امينة عام الحزب "لويزا حنون" التي عقدت مؤتمرا صحافيا للمناسبة.
كما احتجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على زيارة اردوغان الى المغرب، واعربت عن تضامنها مع المتظاهرين الاتراك.
ووصفت الجمعية مواقف اردوغان تجاه المتظاهرين بالاستعلائية واحتقار مطالبهم المشروعة.
وقالت انه عوضا عن الحوار كما يحدث في البلدان الديمقراطية التي تحترم إرادة شعوبها يعمد إلى قمع المتظاهرين وتعنيفهم.
ومن المقرر ان يصل رئيس الوزراء التركي الى تونس غدا الأربعاء في زيارة عمل قادما من الجزائر بحسب ما ذكرت مصادر بالحكومة التونسية.
وكانت الجبهة الشعبية التي تمثل تيار اليسار في تونس قد دعت اليوم الثلاثاء  الى تنظيم احتجاجات غدا أمام مقر السفارة التركية بتونس ضد زيارة اردوغان وتنديدا بقمع المظاهرات في تركيا.
ونقلت وسائل  اعلام محلية عن الناطق باسم الجبهة حمة الهمامي خلال مؤتمر صحفي اليوم قائلا "رفض قادة الجبهة الشعبية دعوتهم للعشاء مع اردوغان لأننا لا نأكل على موائد المستبدين".
وأضاف الهمامي "سنكون حاضرين للاحتجاج ضد زيارته (اردوغان)  الى تونس تضامنا مع الجماهير الثائرة في تركيا".