ماذا وراء تحذير كسينجر لاوباما من التدخل في سوريا؟

الأربعاء ١٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-12-06-2013- اعتبر خبير سياسي ان الموقف الروسي واضح في تحذير الغرب من مغبة استمرار موقفه المتناقض في دعمه للارهاب في سوريا ومحاربته في مناطق اخرى من العالم، معتبرا ان تأجيج الصراع في سوريا والتدخل فيها خاصة العسكري سيجعله يخرج من الحدود السورية ويستهدف الكيان الاسرائيلي، كما حذر من ذلك وزير الخارجية الاميركي الاسبق والمنظر في السياسة الخارجية الاميركية هنيري كسينجر.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لا شك ان هذا التركيز الكبير من الرئيس الروسي متوجه به الى الغرب بالقول لهم انهم اخطأوا وان هذاه الديمقراطية التي ادعوا فرضها ادت الى هذا الفوضى، وان الموضوع الليبي خير شاهد على ذلك، وان التحولات في سوريا متجهة نحو المزيد من الاصلاحات، وانما هو يقول بالفم الملآن بأن لعبة الحرب في سوريا يجب ان تنتهي، وان خارطة الطريق التي بدأت في جنيف - واحد يجب ان تستمر في جنيف -  2، وان الحل سلمي.

واضاف شحرور ان الغرب قد تمادى في اخطاءه في المنطقة وحولها الى ساحة حرب، منوها الى ان الرئيس بوتين جاد للغاية ولم يغير موقفه منذ اكثر من سنتين اي منذ بداية الازمة السورية.

واشار الى ان بوتين يقول للغرب انه الامر بات مكشوفا، وان الارهاب المدعوم من قبلهم في سوريا هو ذاته المحارب من قبلهم في مناطق اخرى مثل مالي وغيرها، وبالتالي فان هذا التناقض في المواقف لم يعد مقبولا بعد الان وكفى خداعا.

كما اشار شحرور الى ان الروس يعانون من الخداع الاوروبي الاميركي في اكثر من موقع في هذا العالم، وهو يكشفهم ويركز على هذه النقطة، حيث تحدث في اكثر من مناسبة عن أكلة لحوم البشر وحجم الارهاب وقتل الاطفال، من قبل هذه المعارضات الارهابية المؤيدة من قبل الغرب.

وحول التحذيرات الاخيرة لمنظر السياسة الخارجية الاميركي هنري كسينجر الرئيس اوباما من عواقب وخيمة لأي تدخل عسكري في سوريا قال الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور : لا شك ان هذه التحذيرات هي في منتهى الجدية، وهي تساعد الانعطافة الاميركية الحالية على الاقل باتجاه الحل السلمي، لان اي تدخل عسكري بدعم ومزيد من السلاح في سوريا سيؤدي الى تأجيج الصراع الذي لن يبقى ضمن الحدود السورية بل سيتسع ليس فقط باتجاه الدول العربية بل باتجاه الكيان الاسرائيلي لان هذه المعركة اصبحت مفصلية، ولذلك اميركا لن تكون بمنآى عن الخسائر.
MKH-11-23:41