المانيا وفرنسا وبريطانيا تعلن مواقفها من تسليح المعارضة السورية

المانيا وفرنسا وبريطانيا تعلن مواقفها من تسليح المعارضة السورية
الخميس ٢٠ يونيو ٢٠١٣ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

رفض وزير الخارجية الالماني غيدو فيستيرفيليه توريد السلاح الى المعارضة السورية، فيما استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تسليم المعارضة السورية اسلحة يمكن ان "توجه الى فرنسا"، كما اعتبر نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ ان بلاده يجب الا تنظر في فكرة التدخل العسكري في سوريا، والا تتورط في ازمة عسكرية.

ورفض وزير الخارجية الالماني غيدو فيستيرفيليه توريد السلاح الى المعارضة السورية، قائلا خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس في نيورنبيرغ، انه "توجد عدة امكانيات لمساعدة المعارضة عبر وسائل مدنية".
وحذر فيستيرفيليه ان "من يورد السلاح للمعارضة السورية يجب عليه ان يكون متأكدا بالكامل بأن هذا السلاح لن يقع في يد التكفيريين والارهابيين". كما اكد في نفس الوقت رفضه للحل العسكري في سوريا قائلا انه "بالدرجة الاولى، يجب علينا الاهتمام بالحل السياسي حتى وان لم تكن فرص نجاحه كبيرة".
من جهته استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس في باريس تسليم المعارضة السورية اسلحة يمكن ان "توجه الى فرنسا"، وذلك قبل يومين من اجتماع في الدوحة للبحث في تزويد المعارضة السورية بالعتاد.
وقال فابيوس في لقاء مع صحافيين "نحن (فرنسا) لا نسلم اسلحة لكي يتم توجيهها الينا، وهذا واضح".
واضاف "قلنا دائما اننا هنا لمساعدة المعارضة السورية للوصول الى حل سياسي. لكن بالنسبة للاسلحة، من غير الوارد تسليم اسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا".
وقال فابيوس انه في الدوحة "سنحاول استعراض الوضع على الارض ونرى كيف يمكننا مساعدة التحالف والوصول الى وضع سياسي".
وكان فابيوس يرد على سؤال عن اجتماع الدوحة الذي سيعقد السبت بحضور وزراء خارجية احد عشر بلدا في مجموعة مايسمى "اصدقاء سوريا".
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ ان بلاده يجب الا تنظر في فكرة التدخل العسكري في سوريا. وقال كليغ في حديث لاذاعة "LBC" البريطانية اليوم الخميس "لقد اتخذنا عددا من الخطوات، ونعمل على ذلك (تسوية الازمة السورية) وسنستمر بذلك عبر التعاون الوثيق مع فرنسا والولايات المتحدة، لان هذا ما يجب علينا عمله كممثلين للمجتمع الدولي. ولكن، وفي نفس الوقت، لا نريد ان نكون متورطين في ازمة عسكرية".
واكد ان الحكومة البريطانية يجب ان تقدم مساعدة انسانية للاجئين السوريين، بالاضافة الى "مساعدة غير فتاكة" للمعارضة. هذا وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد اكد امس الاربعاء ان حل الازمة السورية يجب ان يكون سياسيا، قائلا ان "الانتصارات الحربية لن تؤدي الى حل المشكلة في سورية، نحن بحاجة لحل سياسي".