نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين..

بعض دول جوار سوريا تسعى لتفاقم مشكلة اللاجئين

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 21-6-2013 اعتبر نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين مصطفى مقداد ان حسابات المنظمات الانسانية حول اعداد اللاجئين السوريين في الدول الاقليمية ليست دقيقة بالشكل الكبير، متهما بعض دول الجوار السوري بالسعي لتفاقم مشكلة اللاجئين للضغط على الحكومة السورية.

وبين مقداد في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الخميس، انه امر صعب للسوريين ان يعيشوا حالة اللجوء التي لم يعتادوا عليها سابقا، معربا عن اعتقاده بان ارقام اعداد اللاجئين كما اعلنت عنها الهيئات والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان تبقى غير دقيقة لانه اي جهة من الصعب ان تقوم باحصائية دقيقة لاعداد اللاجئين في الاردن ومصر ولبنان.

وقال: ارقام اللاجئين في مصر بشكل رسمي تتحدث عن 100 الف لاجئ سوري وهم ياخذون صفة تختلف عن معظم الموجودون في الاردن وتركيا، في حين الاعداد الحقيقية تربو عن 300 الف اذ ان عددا من هؤلاء السويين قد انتقلوا نتيجة الضغوط المعاشية واستمرار الازمة وخوفا من القتال الدائر في اكثر من منطقة ولم يفروا نتيجة الحاجة وهم لا يشعرون انهم يحتاجون الى مساعدات كبيرة.

واضاف: لكن الجزء الاكبر اللاجئون الموجودون في الاردن وتركيا وبعض من لبنان هم فعلا ممن تضرروا كثيرا ويحتاجون مساعدات انسانية وكانت هذه المخيمات قد انشأت مسبقا لكي تستوعب اعدادا كبيرة منهم تجبرهم على العيش في ظروف صعبة تتطلب طلب المزيد من المساعدات التي لا تقدم اليهم وانما تقدم للتسليح، ولذلك رأينا حتى في قمة مجموعة الثمان التي عقدت في بلفاسات مر موضوع اللاجئين مرور الكرام علما ان اكثر من 4 ملايين سوري يعانون في داخل وخارج الوطن.

واوضح ان مشكلة اللاجئين ليس السوريين فقط وانما اللاجئين في العالم اجمع هي مشكلة انسانية ويجب التعامل معها على هذا الاساس وتقديم كل ما يلزم اللاجئين من خدمات رعاية صحية واجتماعية وتروبية وحضانة اطفال وحتى للشيوخ الكبار.

واعتبر ان الحكومات التي تتداعا لطلب المساعدات في اكثر من دولة وفي المحيط هي من يسهم في سفك الدم السوري وهي تريد لهذه المشكلة الانسانية ان تتحول الى مزيد من المشاكل السياسية لتمارس ضغوطا على الحكومة السورية.
FF-21-19:05