مشاحنة بين ديمبسي وكيري بغرفة الطوارئ امام اوباما

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٣ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-21/06/2013- اكد خبير سياسي سوري حصول مشادة كلامية قبل ايام بين وزير الخارجية الاميركي المتحمس للحرب على سوريا ورئيس الاركان الاميركي الرافض لتورط اميركا في اي حرب جديدة في المنطقة، واشار الى ان استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تؤكد رفض غالبية الاميركيين للحرب على سوريا، متهما التحالف التركي الخليجي بانه يهدف الى اطالة امد الازمة السورية قدر الامكان.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان محمد لقناة العالم الاخبارية الجمعة: الرأي العام الاميركي بات يدرك ابعاد مخاطر اي تورط عسكري اميركي جديد في المنطقة وتحديدا في سوريا بعد تجربتين كانتا مؤلمتين للشعب الاميركي في افغانستان والعراق، مشيرا الى ان موقف اعضاء مجلس الشيوخه الاربعة الذين قرروا تمرير قرار في الكونغرس لمنع الادارة الاميركية من تسليح ما يسمى المعارضة في سوريا في ظل استطلاعات رأي تقول ان هناك 54% من الاميركيين يعارضون توريد السلاح الى سوريا.

واضاف محمد : ان هناك خلافا حادا حصل بين وزارة الخارجية ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال ديمبسي اثر نقاش جرى يوم الاربعاء قبل الماضي في غرفة الطوارئ داخل البيت الابيض، حيث كان كيري متحمسا جدا للقيام بعمل عسكري وشن غارات جوية مكثفة على اهداف حيوية في سوريا لكن الجنرال ديمسي عارض الخطوة بشدة وحذر من مغبة التورط الاميركي من جديد في سوريا، منوها الى ان المعلومات تؤكد ان الرئيس اوباما تبنى موقف الجنرال ديمبسي واستبعد العمل وفق منظور وزير الخارجية.

وشدد على ان الولايات المتحدة لا تزال حتى الان مترددة جدا، وعمليات شحن بعض انواع الاسلحة كما تسمياها بانها غير فتاكة مستمرة، لكن هناك محاذير ومخاوف في الداخل الاميركي وظروف داخلية تمنع الادارة الاميركية من اتخاذ قرار صريح وواضح بتقديم اسلحة متطورة جدا الى المسلحين في سوريا.

واتهم محمد دول المنطقة بانها لا تتصرف بشكل سيادي، وهي ليست صاحبة قرار وانما تنفذ املاءات خارجية فقط، واصفا الموقف التركي بانه مستغرب، والموقف المصري بانه مستغرب ومستهجن ومدان وكذلك الموقف السعودي والقطري، حيث تصب كلها في استمرار الازمة في سوريا واطالة امدها الى اطوال فترة زمنية ممكنة.

وتابع الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان : هؤلاء ليسوا اصحاب قرار ولو جاء الايعاز من الولايات المتحدة بالتوقف عن التدخل في الازمة السورية فانها ستكف عن ذلك، وبالتالي لا يمكن التعويل على موقف هؤلاء، بل انهم متورطون فيها بأوامر.

واشار محمد الى ان هناك تحولات في تركيا والاخبار اشارت الى ان السعودية شهدت محاولة انقلاب داخل العائلة الحاكمة، وكذلك في قطر تجري عملية انتقال للسلطة بإيعازات اميركية، معتبرا ان محاولات عقد مؤتمر ما يسمى اصدقاء سوريا هي محاولة لتحسين اوراقها في مؤتمر جنيف – اثنين في حال تم اتخاذ  قرار بعقده.

واكد محمد ان المعارضة في الخارج التابعة لعدة اطراف ليس لديها اي مكسب سياسي او ميداني يمكن ان تحمله معها الى مؤتمر جنيف – 2 ، وبالتالي فهم يعلمون انهم يذهبون الى مكان هم خاسرون فيه مسبقا.

وحول ما بات يعرف بفتاوى الفتنة والناتو التي تصدر من شيوخ الفتنة والتكفير مثل العريفي والقرضاوي وغيرهما قال الكاتب والمحلل السياسي السوري غسان ان ذلك يمثل دعوة الى فتنة واشعال حرب اسلامية – اسلامية، ولن تخدم الا اعداء الامة، وهذا ما تريده الولايات المتحدة واسرائيل.
MKH-21-11:37