القرضاوي: الخروج على مرسي، حرام

القرضاوي: الخروج على مرسي، حرام
السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

قال الشيخ يوسف القرضاوي انه "لا يجوز لأحد أن يرفع صوته بالمناداة بإخراج محمد مرسي من نظام الحكم في مصر، لأنه رئيس منتخب انتخابا شرعيا صحيحا، وهو ولي أمرنا وتجب طاعته في غير معصية مؤكدا ان الخروج عن طاعة مرسي حرام.

واضاف القرضاوي في خطبة الجمعة بجامع عمر في الدوحة امس، إن جميع أبناء الدول العربية والإسلامية عاشوا فرحة كبرى بانتصار ثورة مصر التي قامت في 25 يناير 2011، وكان ميدان التحرير مثالا رائعا يضم أسرة واحدة تشمل جميع أبناء الشعب المصري مسلمين ومسيحيين كبارا وصغارا رجالا ونساء.
وواصل القرضاوي الحديث عن مصر وما يجري فيها، قائلا إن "الفتنة عادت للظهور من جديد بعد أن انتخب الناس الرئيس محمد مرسي بإرادتهم، بعد أن كان الرؤساء يأتون بانتخابات مزورة أو في انقلابات عسكرية، حتى رأينا رئيسا يحصل على 99.9% في الانتخابات وكأنه ليس له معارض، وسرعان ما بدأت الفتنة وظهر أناس يطالبون بإسقاط الرئيس محمد مرسي رغم أنه لم يدخر وسعا في العمل من أجل مصر، وحل المشكلات المزمنة التي تعاني منها".
وتساءل لماذا يطالب هؤلاء بإسقاط مرسي ونزع البيعة التي أعطيت له عبر الانتخابات؟ هل عصى مرسي ربه معصية تستوجب خلعه؟ هل قتل الذين كانوا يريدون أن يدخلوا عليه القصر الجمهوري ليقتلوه؟ وهل أمر بقتلهم أو حبسهم؟ مشيرا إلى أن "الذين يعترضون على حكم الرئيس محمد مرسي هم من المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، والذين يقبضون من الجهات التي تدفع المليارات والملايين حتى تسقط مرسي".
ووجه القرضاوي نداء لعقلاء مصر، قائلا: "أنا أوجه ندائي للمصريين العقلاء.. صبرتم 60 عاما على حكم ظالم إلا في بعض الفترات، كانت الأموال تنهب والأنفس تزهق ولم يكن أحد يستطيع التمتع بحريته ولا كرامته، فلماذا لم تستطيعوا الصبر عاما واحدا على الرئيس محمد مرسي؟، فهل كنتم خائبون عندما انتخبتموه، ولماذا لم تصبروا عليه حتى يكمل مدته التي حددها الدستور بأربع سنوات؟".
وناشد القرضاوي المصريين عدم الخروج يوم 30 يونيو حتى لا يستغل هذا اليوم من قبل الفلول أتباع النظام السابق الذين يقبضون الملايين ليأتوا بالبلطجية والحرامية والنصابين ويدخل العابثون بأمن مصر واستقرارها من الذين يدخلون في هذه التجمعات ومعهم الخرطوش والمولوتوف والأسلحة النارية والبيضاء ليفسدوا في الأرض ويدمروا ويحرقوا ويخربوا.
وقال إنه: "لا يجوز لأحد أن يرفع صوته بالمناداة بإخراج محمد مرسي من نظام الحكم في مصر، لأنه رئيس منتخب انتخابا شرعيا صحيحا، وهو ولي أمرنا وتجب طاعته في غير معصية، كما جاء في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، والرسول (صلى الله عليه وآله) يقول: "حق على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"، فللرئيس محمد مرسي السمع والطاعة فإذا أمرنا بمعصية فلا سمع له ولا طاعة، وهو لا يأمرنا إلا بالخير في ديننا ودنيانا، ولا يجوز لنا أن نخرج عن طاعته ونطالب بتغييره قبل أن يتم مدته".

وناشد القرضاوي أبناء التيار الإسلامي قائلا: "أقول لإخواننا ولي أصدقاء منهم أعرفهم، حرام عليكم حرام عليكم حرام عليكم أن تدعوا الناس لهذه الفتنة، والخروج عن طاعة محمد مرسي"، مشدداً على أن ما يجري في مصر وراؤه أطراف تكره الإسلام، وتقول إنها لا تود أن يحكمها "الإسلام السياسي" مؤكدا أن هذه العبارة دخيلة على الإسلام، لأن الإسلام دين ودولة".