مؤتمر الدوحة حول سوريا محاولة لعرقلة الحلول السیاسیة

الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 23/06/2013 ـ أكد مدير مكتب قناة العالم في سوريا حسين مرتضى أن الاجتماع الوزاري في الدوحة حول سوريا يأتي كمحاولة لعرقلة الحلول السیاسیة انطلاقاً من الإصرار علی إدخال السلاح والمسلحین إلی داخل سوريا.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أوضح حسين مرتضى أن "الموقف السوري واضح في ما یتعلق بما یسمی في سوريا بأنه مؤتمر التآمر على الشعب السوري"، مبيناً أن رفض الشعب السوري لهذا المؤتمر يأتي إنطلاقاً من الحدیث عن تسلیح المجموعات المسلحة.
وأكد أن دمشق تعتبر هذا الاتجاه بأنه یزید الأمور تأزیماً لأن حدیث دمشق كان منذ البداية أنه إذا كانت هناك جدية لدی الدول في إيجاد حل سياسي علی الساحة السورية فالمطلوب أولاً وقف إدخال السلاح والمسلحین إلى الداخل السوري.
وأشار إلى أن الرئیس السوري بشار الأسد قد كرر هذا المطلب مع كل الشخصیات والوفود الأممیة أو الدولية التی التقاها وخاصة الأخضر الإبراهیمي بأن سوريا ترحب بأي مبادرة ولكن يجب أن يكون هناك وضع حد لإدخال السلاح والمسلحین إلی داخل سوريا.
ولفت إلى أن مؤتمر الدوحة أتی لیؤكد مجدداً علی ضرورة التسلیح: وهذا مایعتبره الجانب السوري أنه محاولة عرقلة الحلول السیاسیة أو استباق الحلول فيمايتعلق بمابات یسمی مبادرة جنیف والقبول السوري بالمشاركة وتشكيل وتسمية الوفد السوري من ناحية الحكومة السورية.
وحذر من أن هذه المؤتمرات من شأنها أن تعيد الأمور إلی نقطة الصفر وأن تصعد الأمور میدانياً انطلاقاً من الإصرار القطري علی إدخال السلاح والمسلحین إلی داخل سوريا.
يذكر أن بلدان عربية وغربية قد اتفقت في اجتماع الدوحة على تقديم دعم عسكري على وجه السرعة إلى مسلحي المعارضة السورية وتوصيل هذه المساعدات من خلال قيادة عسكرية للمعارضة يساندها الغرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاجتماع "إن الولايات المتحدة والدول الأخرى الموجودة هنا، كل دولة بحسب المقاربة التي تختارها، ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة السياسية والعسكرية".
وقال رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني في تصريح أدلى به أمس السبت على هامش المؤتمر إن تسليح المتمردين في سوريا لمحاربة القوات الحكومية هو السبيل الوحيد لإنهاء ما أسماها بالحرب الأهلية في البلاد.
17:47          06/22/             FA