تداعيات وفاة طفل فلسطيني بعد تمنيه رؤية والده الاسير

تداعيات وفاة طفل فلسطيني بعد تمنيه رؤية والده الاسير
الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٣ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

لم تمض دقائق عن تمنيه برؤية والده الاسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي حتى قضى نحبه في حادث سير مروع ليعكس باروع صورة مدى وبابلغ لغة مدى المأساة التي يعشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال لاسيما الاسرى منهم .

الكلام هو عن الطفل "طارق السكني" الذي تمنى في آخر دقائق من حياته وفي مقابلة مع قناة "العالم" الاخبارية ان يرى والده الاسير، لكن المنية وافته لتبقى امنيته حية في قلوب سائر اطفال فلسطين الذين يعيشون نفس الاحلام .
وأشارت وكالة الفلسطينية الى أن والد الطفل فقد وعيه وانهار بعد تلقيه خبر وفاة نجله على إحدى الإذاعات المحلية التي تبث من الضفة المحتلة , حيث كان الخبر صادما بشكل كبير عليه .
وأضافت الوكالة أن الأسير أحمد السكني تحدث وهو في حالة يرثى لها حيث قال ان السجن والأسلاك الشائكة قد بكت من هذا الخبر , فكيف وأنا أبيه ، ابنى طارق مات وينتظر الإفراج عنى ليحتضنني " .
يشار الى أن الأسرى داخل سجون الاحتلال فتحوا بيت عزاء للفقيد " طارق " .
يذكر أن الطفل الفقيد " طارق " -الذي قضى نحبه في حادث سير مروع بين الباص الذي كان يقلهم وشاحنة كبيرة ما ادى لوفاة طفلين واصابة خمسة وعشرين اخرين بجروح - لم ير أباه أثناء الاعتقال إلا مرتين فقط، وكان قد ولد أثناء اعتقال والده , وهو الابن الوحيد للأسير أحمد من حي الزيتون بغزة والمعتقل منذ 10-12-2001 والمحكوم 27 عاما أمضى منها 11 عاما ونصف .
هذا وتقدم رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله بتعازيه الحارة لذوي الطفلين الذين توفيا اليوم إثر حادث سير مؤسف وقع شمال غزة وتمنى الشفاء العاجل للأطفال المصابين.
وكلّف وزير الصحة جواد عواد إجراء الاتصالات اللازمة لتسخير ما يلزم من طواقم ومساعدات طبية وتقديم كافة الخدمات الملحة لإسعاف أطفال الأسرى المصابين والذين تعرضوا لحادث سير مؤسف وقع بين حافلة تقلهم وشاحنة ضخمة شمال غزة أسفر عن مقتل طفلين وإصابة 25 طفلا بجروح.
وقال رئيس الوزارء: "قرأت خبر مقتل الطفل طارق السكني 9 سنوات نجل الأسير أحمد السكني ببالغ الحزن والأسى وشاهدت مقابلة طارق قبيل وفاته، وكانت كلماته أسمى وأبرأ ما يعبر عن حق كل طفل فلسطيني العيش بحرية وكرامة ولا سيما شوق طارق لأبيه الأسير".