فوز روحاني حقق تقدما على مستوى المسألة النووية

فوز روحاني  حقق تقدما على مستوى المسألة النووية
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

كتب مستشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، دنيس روس، في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مقالاً تناول فيه نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث اعتبر أن "فوز الشيخ حسن روحاني ليصبح رئيساً جديداً للجمهورية الإسلامية، أوجد شعوراً باحتمال تحقيق تقدم على مستوى المسألة النووية".

"غير أن ذلك لا يعني بالضرورة أن اتفاقاً نووياً سوف يتم. فحتى لو اُعطي الرئيس روحاني سلطة التفاوض، سوف يتعين عليه أن يتوصل إلى اتفاق يحظى بقبول القيادة العليا في الجمهورية الإسلامية".
ثم يضيف روس قائلاً: "إن السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو ما إذا كان علينا تغيير نهجنا في الدبلوماسية مع إيران،"
"بعدما أعلن الآن الرئيس الإيراني الجديد عن رغبته في إنهاء الحظر (الجائر) المفروض على إيران، وفي مداواة "الجرح" الحاصل بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية".
"إذ أننا، حتى الآن، اعتمدنا نهجاً إضافياً لبناء الثقة في مفاوضات متعددة الأطراف مع إيران، لكنه ربما أخذ مجراه بالفعل".
وبالرغم من تأكيد طهران سلمية برنامجها النووي، يلاحظ روس أنه "في حين أن طرفنا (أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) تفاوض مع إيران على نحو متقطع خلال السنوات القليلة الماضية بدون إحراز نتيجة،"
"كانت إيران تزيد بشكل كبير أعداد أجهزة الطرد المركزي التي جرى تركيبها لتخصيب اليورانيوم".
"وهي تمتلك الآن نحو 17 ألفاً، وقد نجحت في التطوير إلى جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر كفاءة".
ويعتقد روس أنه "يتعين علينا الآن أن نقدم مقترحاً نهائياً، يركز على النتائج التي يمكن أن ترضى بها الولايات المتحدة في ما يتعلق بالمسألة النووية".
"كما علينا أن نفعل ذلك حتى لو كان شركاؤنا المفاوضين – وخاصة الروس – غير مستعدين للقبول بخطوة كهذه، بما أن الوقت ينقضي".
"وعلينا أن نمنح الشيخ روحاني الفرصة لإنتاج اتفاق نووي، على ألا يكون موعد التوصل إليه مفتوحاً إلى ما لا نهاية".
ثم ينتهي إلى القول: "إذا ما أردنا للجهود الدبلوماسية أن تثمر، يجب على الولايات المتحدة أن تكتشف الآن ما إذا كانت تستطيع، أو يجب عليها، أن تطلق مبادرتها الخاص في هذا الشأن".