اعلامي لبناني :

حجب بث قناة العالم، انتهاك صارخ لحرية الرأي

الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 1/7/2013 – اعتبر عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان السيد غالب قنديل ان حجب بث القنوات الايرانية وخاصة قناة العالم على الاقمار الاوروبية نتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير ولحرية الاعلام .

واضاف قنديل في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان التصرفات الاميركية – الاسرائيلية ، والغربية عموما التي يمليها اللوبي الصهيوني في كل مكان ضد الاعلام العربي المقاوم وضد الاعلام الايراني هي شهادة لهذه المؤسسات الاعلامية بانها تقوم بكشف الحقائق التي تزعج اسرائيل وتزعج الدوائر الاستعمارية العالمية الراغبة في حجب الحقائق .
وتابع قائلا: عندما تنتقل هذه الامبراطوريات الى اساليب القمع والمنع فذلك دليل على افلاسها وعجزها عن احتمال المنطق والحجة والحقيقة التي تسعى الى تزييفها والى تقديم صورة مزورة عنها واهمال أجزاء اساسية منها خصوصا عندما يتعلق الامر بفلسطين وباحداث المنطقة التي تشهد تدخلات استعمارية من خلال عصابات التكفير الارهابية المكلفة بتقويض مجتمعات المنطقة والمس بأمنها واستقرارها وخيارها التحرري.
واعرب عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان عن اعتقاده بأن شركات الاقمار الغربية تنفذ ارادة سياسية ، وبالتالي بات لزاما على المجتمع العالمي بأسره والاسرة الاعلامية الدولية العمل على تحرير الواقع الاعلامي من هذه البلطجة الاميركية التي تُفرض من خلالها العقوبات دون أي مرجعيات قانونية أو مهنية ناظمة يمكن الاحتكام اليها ، فهم يسمحون ببث القنوات التكفيرية على الاقمار الاوروبية ، ويرخّصون لها في كل عواصم دول الغرب باقامة المكاتب وبث البرامج التي تحض على الكراهية والعنصرية ، وهم يتركون الاعلام الاسرائيلي والاعلام المرتبط باللوبيات الصهيونية فالتا في كل مكان يحرّض على العرب وعلى المسلمين ويشوه الوقائع والحقائق ، وبالمقابل يحجبون القنوات التي تبشر بالأخاء بين الأديان والتي تحترم حرية المعتقد والدين والفكر والاتجاه السياسي وتحترم التعددية والتي تدافع عن حقوق شعوب المنطقة المغتصبة من قبل الحلف الاستعماري الاسرائيلي .
واشار الى ان هذه الاجراءات هي جرائم موصوفة ضد الانسانية لم يعد ممكنا الصمت عليها ، وينبغي التحرك من خلال الامم المتحدة لردعها ، ومن خلال الرأي العام العالمي والدوائر الاعلامية المهتمة فعلا بحرية الاعلام وحق التعبير .
وحول ما يمكن ان تفعله الدول والجهات التي تتعرض للقمع الاعلامي على الصعيد العملي والقانوني اكد قنديل ضرورة ملاحقة الشركات المالكة للاقمار قانونيا خاصة وان اعتراف رئيس احدى الشركات بان قرار حجب القنوات الايرانية جاء نتيجة لضغوط سياسية أميركية وصهيونية يشكل وثيقة ومستندا في أي ادعاء حقوقي ، ولابد من تنظيم حملات تظامن يُدعى للمشاركة فيها الاعلاميون الاحرار الملتزمون بالديمقراطية وبحرية التعبير في الغرب ، ولابد لنا ايضا ان نواصل التمني والعمل والمثابرة لنمتلك أقمارا صناعية حرة خارج الضغوط الاميركية لأن هناك محاولة مخططة ومدروسة بكل الادوات السياسية والمالية تشترك فيها الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية وبعض الحكومات التابعة للغرب في المنطقة من اجل خنق الاصوات الحرة ومنعها من الانتشار والوصول الى اذهان الناس .
وختم قنديل بالقول ان وسائلنا الاعلامية المطاردة بالعقوبات تنال وسام شرف بنجاحها في اداء رسالتها ، وهي بحاجة للاحتضان والدعم من كل احرار العالم وكل الاعلاميين المؤمنين بالديمقراطية وبتعدد الرأي في العالم وبحاجة ايضا الى اقمار صناعية لا يهيمن عليها القرار الاميركي ولا تلتزم شركاتها بالفواتير الخليجية المدفوعة لاعدام الصوت الحر في العالم .
Ma.16:01.1