تحالف حزب الله-عون مستمر رغم محاولات سعودية لفكّه

تحالف حزب الله-عون مستمر رغم محاولات سعودية لفكّه
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

قام السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري بزيارة لافتة لزعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون، وسط محاولات سعودية وأميركية لإيجاد شرخ بين العماد عون وحزب الله.

وأكد عسيري في تصريح أدلى به بعد لقائه عون في حضور وزير الطاقة جبران باسيل، أن زيارته لعون بدعوة من الأخير "في إطار التواصل مع كل الأطراف". وقال: كل ما يضمن سلامة لبنان نتفق عليه مع العماد عون. مشيراً إلى أن "العماد عون مرحب به في المملكة."
ووصف عون اللقاء بأنه "للتقارب والصداقة". ورفض رداً على سؤال القول بأن هذا التقارب هو ردة فعل على خلافه مع حلفائه، ومنهم حزب الله، حول عدد من الأمور ومنها التمديد للبرلمان واقتراح قانون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، مكرراً رفضه هذه الخطوة.
لكن مصادر قريبة من حزب الله أكدت استمرار علاقة التحالف الاستراتيجي مع العماد عون بغض النظر عن بعض الخلافات في وجهات النظر وفي الأولويات في الشؤون الداخلية اللبنانية.
ووصف أحد مسؤولي حزب الله عون بأنه: لن يحيد عن مسار التحالف الاستراتيجي أبداً، ولو أراد ذلك لكان فعلها يوم اتفق الداخل والخارج مع الكيان الإسرائيلي لإبادة الحزب؛ وكان لم يمض حينها على تفاهم "مار مخايل" بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" إلا أشهر قليلة، فكيف سيكون فك التحالف اليوم في وقت يمر لبنان والمنطقة بمرحلة فرز ودخول العنصر التكفيري على خط السياسات اللبنانية والعربية.
وتقول مصادر حزب الله إنه: إذا اختلفنا مع العماد عون حول بعض الملفات، فهذا لا يعني أن الجنرال سيعادينا وسيفك تحالفه معنا، فنحن نحترم خصوصية عون وله الحق بالتصرف في السياسة الداخلية وفق ما يراه مناسباً، لكن المهم أننا متفقون على الاستراتيجيات وحريصون جداً على الجنرال وفي المقابل نحن متأكدون أنه حريص علينا.
وأكدت مصادر قريبة من العماد عون استمرار التحالف الاستراتيجي بين التيار العوني وحزب الله برغم بعض التباينات الداخلية وعتب الجنرال على حليفيه حزب الله وحركة أمل لقبولهما بالتمديد لمجلس النواب.