نزيه منصور نائب سابق في البرلمان اللبناني..

ضغط اميركي اسرائيلي وراء القرار الاوروبي ضد حزب الله

الإثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013/7/22- اكد نائب سابق في البرلمان اللبناني، في معرض اشارته الى قرار الاتحاد الاوروبي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة ما تعرف باللائحة السوداء، اكد ان الكيان الاسرائيلي هو الذي يتحكم بالقرار الاوروبي، اضافة الى ضغوط مارستها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا على بعض الدول الاوروبية التي كانت تتحفظ وترفض اتخاذ مثل هذا القرار.

وقال نزيه منصور في حوار مع قناة الاخبارية اليوم الاثنين: ان المقاومة اللبنانية تخوض حرباً على جميع الجبهات الاعلامية والسياسية والمحلية والاقليمية والدولية، نافياً وجود جناح عسكري وجناح مدني، مشيراً الى شمولية المقاومة في جميع النواحي.

واضاف، ان اي عمل تمارسه المقاومة هي شاملة وكل عنصر من عناصر حزب الله هو مقاوم بطبيعته سياسياً وعسكرياً وأمنياً، وقد ثبت ذلك في كل الاحداث، وهذا ما شاهدناه في عام 1993 و1996 و2000 و2006، وهو شعب يمارس العمل المدني وعندما تدق ساعة الصفر ويحتاج الامر لمواجهة اي عدوان اسرائيلي او غير اسرائيلي على المقاومة اللبنانية ترى النساء والرجال والاطفال كلهم يتحولون الى مقاومين، حيث لم يعد هناك جناح عسكري، مؤكداً ان كل المقاومة هي عسكرية ومدنية وسياسية وصحية واعلامية ولا يمكن تجزئة ذلك.

واكد منصور، ان القرار الاوروبي اتخذ في محاولة اقناع الدول الاوروبية التي كانت تمانع في اتخاذ مثل هذا القرار، بانهم يميزون بين المدني والسياسي، مشدداً على ان هذا يأتي من باب ترغيب وترهيب بذات الوقت، حتى تمت الموافقة على هذا القرار، وهو مقدمة لملاحظة حزب الله في كل مواقعه، خاصة على الصعيد الداخلي اللبناني وموضوع الحكومة المستقيلة وتشكيل حكومة جديدة، والضغوطات الاميركية على الرئيس المكلف لعدم اشراك حزب الله في هذه الحكومة.

وشدد على انه ينبغي قراءة هذا الامر حتى يكون هناك مبرر للشخصيات او القوى التي تسبح في المناخ الاميركي وتأخذ التعليمات منه من خلال القنصليات والدبلوماسيين الذين يذهبون ويأتون الى لبنان من وقت لآخر، الذين يحرضون ويحفزون لعدم اشراك حزب الله في الحكومة الجديدة.

وقال النائب السابق في البرلمان اللبناني: ان هناك سلطات وحكومات اوروبية تخضع للارادة الاميركية، واضاف، ان الهيمنة الاميركية على القرار الاوروبي في مختلف المجالات السياسية التي تهدف بمجلمها الى دعم وحماية الكيان الاسرائيلي في المنطقة، مبيناً الى ان المقاومة لو اعلنت انها ليست في صراع مع الكيان الاسرائيلي، لكان سلاح المقاومة والمقاومة وشعبها على الرحب والسعة.

ولفت منصور الى الارهاب في سوريا حيث يقتل ويدمر، واكد انه يدعم من قبل الولايات المتحدة الاميركية ومن الاتحاد الاوروبي ومن الانظمة العربية التي تدور في الفلك الاميركي التي تعمل على تدمير سوريا وتحارب من يرفض المشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة، بينما المقاومة تقف الى جانب الشعب السوري بكل فئاته وتعمل على انهاء الازمة السورية.

وحول تأكيد الاوروبيين على مواصلة الحوار مع جميع الاحزاب اللبنانية بما فيها حزب الله، اعتبر منصور، ان هذا يأتي من الاسباب التخفيفية للقرار، وقال: انهم يريدون ان تبقى اليد ممدودة وارسال رسالة تفيد انه تعالوا نتفاهم معكم لكن ابعدوا عن سوريا وعن الكيان الاسرائيلي، مشيراً الى ان هذه الالاعيب لن تنطلي على المقاومة، وان هناك ضغطا اميركيا بريطانيا اسرائيليا مباشرا او غير مباشر في اتخاذ هذا القرار.

واكد منصور، ان السفراء والدبلوماسيين الغربيين المقيمين في لبنان والذين يأتون اليها هم على تواصل دائم مع المقاومة الاسلامية في لبنان، وان المقاومة في صلب الحكومة واساسها وايضاً في مجلس النواب اللبناني هي جزء اساسي من المكون اللبناني على مستوى الشعبي والسياسي والاداري الرسمي والمؤسساتي ولا يمكن الفصل بينها، كما لا يمكن التعاطي مع المقاومة بالتقسيم.
7/22- tok