نعيم قاسم : حزب الله جاهز لصد أي حماقة إسرائيلية

نعيم قاسم : حزب الله جاهز لصد أي حماقة إسرائيلية
الجمعة ١٢ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة في لبنان جاهزة لمواجهة أي حماقة صهيونية، وهي في حالة تسلح وتدرب بوتيرة تصاعدية أكثر من وتيرة العدو، معتبراً أن التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت جزء من مشروع استهداف المقاومة والمستفيد هو منظومة تخدم المشروع الإسرائيلي.

وقال الشيخ قاسم في حديث أجرته معه إذاعة النور التابعة لحزب الله اليوم الجمعة ضمن برنامج السياسة اليوم، لمناسبة الذكرى السابعة لحرب تموز ۲۰۰۶: إن "إسرائيل" غير مطمئنة إلى أنها ستحقق انجازاً بحرب تخوضها ضد لبنان لأن هناك معادلة واضحة، فهي تتدرب ونحن نتدرب، هي تتسلح ونحن نتسلح، وهي استفادت من عِبَر تموز ونحن كذلك، ولكن من يُجري مقارنة بين مجموع النتائج التي وصلنا إليها بعد حرب تموز وما وصلت إليه "إسرائيل" سيرى أن الوتيرة التصاعدية عند حزب الله اكبر مما هي عند الجانب الاخر، وهي تعلم أن الحزب على استعداد وحتى لو جرت الحرب في هذه اللحظة.
وأضاف: إن الكيان الإسرائيلي تعلم بأن حزب الله لم يتأثر بما جرى في سوريا لذا لم يشن حرباً على لبنان، مستبعدا حربا إسرائيلية قريبة على لبنان، ولكنه شدد على أن حزب الله جاهز لمواجهة أي حماقة إسرائيلية .
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن دور حزب الله في سوريا هو لحماية ظهر المقاومة من التداعيات التي تحصل هناك ولذا فان الحزب سيكون حيث يجب أن يكون لحماية مشروع المقاومة.
وأكّد الشيخ قاسم أن انفجار الضاحية هو جزء من مشروع استهداف المقاومة وأهلها ، وأن المستفيد منه هو المنظومة التي تترابط لتكون جزءا من خدمة المشروع الإسرائيلي، معتبراً أن من يرى حجم الانفجار يفهم بأن ما حصل هو اعتداء حقيقي يأتي في سلسلة اعتداءات يرغب هذا العدو المتخفي أن يقوم بها.
واشار إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو دعاة الفتنة والمشروع الإسرائيلي وكل الحركة التحريضية التي تعمل ليل نهار من اجل استهداف مشروع المقاومة ، مشددا على القيام بكل الإجراءات لمنع الأعمال التخريبية بالحد الأقصى الممكن.
ورداً عن سؤال وصف الشيخ قاسم علاقة حزب الله مع السعودية، بأنها أقل من المستوى المطلوب محملاً السعودية المسؤولية عن ذلك، معتبرا أن السفير السعودي في لبنان تخطى اللياقات الدبلوماسية حين وجه الاتهام إلى حزب الله، مشدداً على أن حزب الله لا يحتاج إلى نصائح في كيفية التعاطي مع مكونات المجتمع اللبناني، مؤكداً أن حزب الله هو من دعاة الوحدة الإسلامية الحقيقيين قولاً وعملاً.
ورأى أن الأزمة في سوريا طويلة ولا اتفاق على الحل حتى الساعة، واتفاق جنيف ۲ وضع في الثلاجة، وهناك محاولات دولية لإعادة الاعتبار لقوة على حساب قوة ، إلا أن الجيش السوري هو من يحقق الانجازات الميدانية ويستعيد المناطق الواحدة بعد الأخرى.
واعتبر الشيخ قاسم أن مشروع الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجودا وهناك محاولات لإعادة صياغة طبعات جديدة من حرب تموز، لافتا إلى أن ما يجري في سوريا هو في هذا السياق.
ورأى أن محاولات تقسيم المنطقة لم تتوقف وكانت البوابة في العام ۲۰۰۶ من لبنان ولكن بعد ذلك بدأوا يبحثون عن بوابات أخرى، واليوم سوريا هي بوابة من بوابات مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي هو احتلال ناعم وإعادة تنظيم المنطقة بشكل يخدم المشروع الأميركي-الصهيوني، مؤكدا أن مشروع المقاومة مؤهل لإسقاط خطوات هذا المشروع.