وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية..

قرار اوروبا ضد حزب الله جاء تحت ضغط صهيو-أميركي

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏23‏/07‏/2013 – أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور أن حزب الله في دائرة الإستهداف الإسرائيلي منذ فشل الكيان في أهداف حربه على لبنان عام 2006، مبينا أن القرار الأوروبي بإدراج "الجناح العسكري" لحزب الله على قائمة الإرهاب جاء تحت ضغط صهيوني واميركي.

وقال منصور في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن حزب الله في دائرة الإستهداف الإسرائيلي منذ عام 2006 بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عندما لم تحقق "إسرائيل" ما كانت تطمح إليه من تدمير المقاومة والقضاء عليها، ومنذ ذلك التاريخ والدول الاوروبية وغيرها تتحرك تحت الضغط من أجل جر حزب الله ووضعه على لائحة الإرهاب.

وأضاف: في الآونة الأخيرة تسارعت الأحداث، حصل تفجير في بروغاس ببلغاريا وقبله في قبرص، وكانوا في كل مرة يحملون حزب الله المسؤولية، فإسرائيل لم تتخل لحظة عن إستهداف حزب الله ووضعه ضمن لائحة الإرهاب، وهناك العديد من الدول في العالم من يدعمها ويسير في هذا الإتجاه.

وأشار منصور الى أن هذا الموضوع عندما تم بحثه في الإتحاد الاوروبي، كان هناك عدد من الدول يؤيد وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، وكان هناك عدد "لا بأس به" من الدول كان يعارض أو يتحفظ.

وقال: في الفترة الأخيرة وبعد الأحداث في سوريا وبعد سقوط القصير، اصبحت وتيرة إدراج الحزب تصاعدية، وكان هناك ضغط ملموس، فهناك لوبيات عملت على الساحة الأوروبية، اللوبي اليهودي في اوروبا وفي أميركا، ضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وضغط من إسرائيل وما لها من نفوذ داخل اوروبا، فوجدنا أن الدول التي كانت تتحفظ وترفض بدأت تتراجع الواحدة تلو الأخرى نتيجة للضغط.

وتابع: هناك اربع دول كانت ترفض ادراج "الجناح العسكري لحزب الله" على قائمة الإرهاب حتى قبل ساعات قليلة من الإجتماع، وهذه الدول الاربعة سبق وأن التقيت بهم ولم يكونوا يعلنون موقف الدول التي تريد وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، ولكن وجدنا في اليوم الأخير أن هذه الدول سارت في ركب اللائحة بحجة أنها لا تريد أن لا تماشي قرارا إجماعيا لدول الإتحاد أو تبدو كأنها خارج هذا الإطار.

وأوضح أنه كان على تواصل مع دول الإتحاد الأوروبي، وأنه يعلم منذ أشهر بوجود توجه من أجل وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، قائلا إن الإجتماع الرئاسي الذي عقد في نيويورك مؤخرا كان فيه بيانا لرئاسة مجلس الأمن يشير الى الأحداث في سوريا والتدخل لفصائل لبنانية، وسمى أيضا بالإسم بفقرة معينة الى تدخل لحزب الله في سوريا.

واضاف منصور: اعترضنا على هذه الفقرة عن طريق روسيا التي ساهمت بتعديلها والغاءها والتحدث بصورة عامة عن المجموعات التي تتحرك في سوريا، لكن هذا الإجراء كان يراد به إدراج حزب الله تمهيدا لما يتم تحضيره في بروكسل على اساس ان هذه الدول كانت ستتخذ قوة وحجة من خلال البيان الرئاسي لمجلس الامن.

وكان وزراء الخارجية الاوروبيين قد قرروا أمس الإثنين إدراج "الجناح العسكري" لحزب الله اللبناني على لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية.

AM – 22 – 23:25