الافراج عن العريفي بضمان الغياب الإعلامي

الافراج عن العريفي بضمان الغياب الإعلامي
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر مطلعة في الرياض إن السلطات السعودية أفرجت عن الداعية الوهابي محمد العريفي وسمحت له بالعودة إلى منزله في مقابل التعهد بعدم التواصل مع وسائل الإعلام بجميع أنواعها.

ويقول مراقبون إن قطع صلة العريفي بوسائل الإعلام ربما تجرده من أهم سلاح لنشر أفكاره وتقلل من تأثيره المباشر على البسطاء في كثير من الدول العربية.
وكانت السلطات الأمنية في السعودية قد تحفظت على العريفي منذ عدة أيام دون أي إيضاح لسبب إيقافه كما منعته من السفر إلى الخارج الأمر الذي أدى إلى اعتذاره عن إقامة بعض المحاضرات في قطر.
ويقول مراقبون إن تحرك سلطات الرياض ضد العريفي يأتي في سياق مساع جادة لإبعاد مناصري جماعة الإخوان من اي منصب يشغلونه وقد يستغلونه لمزيد من الدعاية لهذا التيار الإسلامي المرفوض رسميا في السعودية.
ويربط المحللون تطور موقف الرياض المتسارع ضد نشاطات الجماعة على اراضيها بردود أفعال إخوان السعودية الرافضة لإقدام الجيش المصري على عزل الرئيس السابق محمد مرسي في خطوة باركتها ودعمتها الرياض بقوة.
وكان أعضاء في هيئة العلماء المسلمين وعلى رأسهم الداعية محمد العريفي وعبدالعزيز الطريفي ومحمد البراك، قد شنوا حملة فتاوى تكفيرية بحق عدد من القنوات التلفزيونية بسبب موقفها من عزل مرسي كما طال الهجوم دولا عربية.
ومؤخرا، أثارت تغريدات نشرها العريفي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا موقفه تجاه الأحداث التي تشهدها مصر.
وغرد العريفي، مؤكدا على دعمه لمتظاهري رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وطالب متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتوثيق صور المواجهات ونشرها بتغريدات بمختلف اللغات حتى تصل للدول الأجنبية.
وأثارت تغريداته المؤيدة لمرسي حملة تنديد واسعة بين نشطاء تويتر الذين أطلقوا حملة دعوا فيها إلى مقاطعته وعدم التجاوب معه من خلال حسابه أو تغريداته على الموقع.
ويقول مراقبون إن الداعية السعودي خرج أكبر الخاسرين من سقوط الإخوان في مصر -بعد أن وجد له موضع قدم هناك- مما جعله يصر إصرارا على دعم مرسي ولو من خلال فتاوى تويتر.