سفير فلسطين بطهران: لست متفائلا بالمفاوضات الراهنة

سفير فلسطين بطهران: لست متفائلا بالمفاوضات الراهنة
السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

صرح السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي انه في ضوء خبراته الماضية لا يمكنه التفاؤل بالمفاوضات الراهنة بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي ، لكنه اعرب في الوقت ذاته عن امله بان تصل الى نتيجة.

وقال الزواوي في حديث له في مؤتمر "يوم القدس تجسيد مفهوم الصحوة الاسلامية" المنعقد في طهران اليوم السبت، ان خبراتنا تشير الى انه منذ عقد اتفاقية اوسلو قبل 20 عاما لم نتقدم حتى خطوة واحدة الى الامام، وبطبيعة الحال ان للقيادة الفلسطينية معلومات بالتاكيد ليست متوفرة عندي، ولكن لو سعينا ومارسنا الضغوط للوصول الى الدولة التي صوتت لها الامم المتحدة فان نتائج افضل ستتحقق.
واضاف، ان خبراتي على مدى الاعوام العشرين الماضية تشير الى انه لا ينبغي التفاؤل بالمفاوضات الراهنة ولكن ليست عندي المعلومات المتوفرة لدى القيادة الفلسطينية. ورغم انني لست متفائلا بالمفاوضات لكنني آمل بان تصل الى نتيجة.
واوضح السفير الفلسطيني بان المفاوضات تجري في وقت لا يشهد فيه العالمان العربي والاسلامي ظروفا جيدة واضاف، ان قطاع غزة والضفة الغربية منفصلان عن بعضهما بعضا وتعاني الدول العربية والاسلامية الكثير من المصائب ولو كانت الظروف افضل لما كنا بحاجة الى هذه المفاوضات.
واشار الى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في منظمة الامم المتحدة من قبل 138 دولة في العالم وقال، يسالوننا لماذا دعمتم القرار، وألا يتناقض هذا الامر مع التحرير الكامل لفلسطين، الا انني اقول بان هذه هي الخطوة الاولى لتحرير كل فلسطين.
وفيما يتعلق بانباء افادت بان هنالك محادثات بين اميركا ومصر لمنح جزء من صحراء سيناء لفلسطين قال، هنالك الكثير من الشائعات التي لا ينبغي الاهتمام بها.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر الزواوي ما يحدث في سوريا مؤامرة محاكة من قبل الكيان الاسرائيلي والغرب وقال: ان ما يحدث في سوريا مؤامرة كبيرة يريد العدو من خلالها تدمير جيشها وبناها التحتية واثارة الفتنة الطائفية فيها الا اننا واثقون من ان سوريا ستنتصر.
واعتبر السبيل الوحيد لحل الازمة السورية هو المحادثات واضاف، انه لو انتهت التدخلات الخارجية في الشان السوري سنشهد نهاية جيدة لهذا البلد بدعم من ايران والدول العربية.
كما اعتبر العلاقة بين الثورة الاسلامية والقضية الفلسطينية بانها علاقة آصرة لا تنفصم ستستمر حتى تحرير كل فلسطين واقامة الصلاة في المسجد الاقصى.
ولفت الى ان الامام الخميني (رض) جعل القضية الفلسطينية محور اهتمامه والقضية المركزية للعالم الاسلامي ورفع راية الدفاع عنها حتى عندما كان في المنفى حيث افتى في النجف الاشرف بجواز تخصيص سهم الامام للمناضلين الفلسطينيين وان اول عبارة للامام الخميني كانت بعد انتصار الثورة الاسلامية "اليوم ايران وغدا فلسطين" وقال الزواوي، ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران لن يكتمل دون تحرير فلسطين.
ونوه الى تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي من قبل الامام الخميني واضاف: ان الامام كان في ذلك الوقت يرى بنظرته الثاقبة الاخطار التي تحدق اليوم بالقدس الشريف.
واعتبر السفير الفلسطيني في طهران يوم القدس بانه يوم العالم الاسلامي كله واعرب عن تفاؤله بتحرير فلسطين واضاف، اننا سنستمر بكفاحنا لتحرير فلسطين.
واكد على الكفاح حتى التحرير الكامل لارض فلسطين وقال: ان اسرائيل كيان باطل يجب ان يزول ومثلما قال الامام الخميني (رض) فان هذا الكيان غدة سرطانية.
واكد على متابعة المشروع الاسلامي الذي يضم العرب والمسلمين واحرار العالم لدحر الكيان الاسرائيلي وقال: ان البعض يتحدث عن مفاوضات السلام الا انني اقول بان قضية فلسطين هي قضية الحلال والحرام والجنة والنار حيث ينبغي النظر لها في هذا الاطار.