صحيفة جمهوري إسلامي: مؤامرة لإفشال الثورات
خصصت صحيفة "جمهوري إسلامي" افتتاحيتها لكشف مؤامرة إفشال الثورات الإقليمية بقلم الكاتب "جليل حسني" يقول الكاتب فيها: إن التطورات المصرية تحولت إلى أزمة كاملة بعد وقوع الأحداث الدامية الأخيرة فيها، حيث سقط في أحدث الوقائع الدامية أكثر من 130 قتيلاً وإصابة نحو أربعة آلاف آخرين بجروج.
وأشار الكاتب إلى انقسام الشعب المصري إلى قسمين متضادين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، وأن الهوة تتسع بين الجانبين يوماً بعد يوم.
ولفت الكاتب إلى أن هذه الحالة لاتقتصر على مصر، بل نسختها الثانية بدأت بالتطبيق في تونس التي تشهد هي الأخرى هذه الأيام حالة من الفوضى والاضطرابات، بخطة مدروسة من ذي قبل، وكذلك الحال في ليبيا واليمن.
وأردف الكاتب: والسؤال الآن هو هل أن هذا العنف والأعمال الوحشية وعدم الاستقرار هو نتيجة طبيعية للتطورات والثورات الأخيرة؟
وأوضح أن هناك العديد من الأادلة تثبت أن هناك أيادي تعمل جاهدة خلف الكواليس لتذكية الاضطرابات ونشر الفوضى في دول الشرق الأوسط بشكل خاص، لأنهم يعلمون أن نجاح هذه الانتفاضات التي اندلعت على خلفية إسلامية ستهدد المصالح الغربية والحكومات العميلة لها في المنطقة بشكل جاد.
ونوه الكاتب إلى أن انتصار الصحوات الإسلامية يشكل تهديداً واضحاً للكيان الصهيوني الحليف الرئيسي للغرب وسيزيد من عزلته ومحاصرته ولهذا كان من الضروري وضع خطط لإفشال هذه الثورات وإعادة الأمور إلى ماكانت عليه من قبل.
واستطرت الافتتاحية تقول: إن النقطة التي تستحق التأمل فيها، هي أن الكيان الصهيوني هو أكثر المستفيدين من هذا الوضع المضطرب وأنه سوف يعيش بأمان وراحة بال، عندما تنشغل شعوب المنطقة بمشاكلها وأزماتها.
وفي الختام ذكرت الصحيفة: ينبغي على الساسة وقادة التيارات السياسية في الدول العربية أن تدرك بأن الظروف الراهنة لاتصب في مصلحة شعوب المنطقة، وإنما هي لصالح الصهاينة والقوى الأمبريالية والاستعمارية الغربية والشرقية، ولهذا عليهم أن يتخذوا التدابير اللازمة من أجل الاتحاد وإفشال المؤامرات والدسائس التي تهدد الثورات الإقليمية.