"عاصفة مصر المثالية"

الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

"عاصفة مصر المثالية". تحت هذا العنوان كتبت صوفيا جونز في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن "خطاب الجنرال عبدالفتاح السيسي المتلفز الأربعاء الماضي، بعد تفجير دام آخر استهدف الشرطة المصرية،"

"حض الجنرال جموع المصريين على إثبات رغبتهم في منح قوى الأمن تفويضاً لمواجهة العنف والإرهاب المحتملين".
"وقد أدت تصريحاته - والتعبئة الشعبية اللاحقة من قبل الجماعات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه - إلى مخاوف من أن مصر قد أصبحت على أعتاب المزيد من إراقة الدماء".
"لكن الكثير من المصريين في رابعة العدوية يقولون إن من الظلم وصمهم بصفة الإرهاب، فقط لمجرد أنهم يعارضون السيسي واستيلاءه على الحكومة".
"وعلى بُعد نحو 6 أميال فقط من تجمع الإخوان، امتلأ ميدان التحرير بمناصري السيسي، في احتجاج عكس صورة الحشد في رابعة العدوية".
"وفي حين أن رتلاً من دبابات يعلوها جنود متبسّمون كانوا يحيّون المؤيدين للجيش عند المدخل الرئيسي المؤدي إلى ميدان التحرير، كان الجيش غائباً عن محيط رابعة العدوية".
ثم تسأل الكاتبة "من هم أولئك "الإرهابيون" الذين قال السيسي إنه يحتاج إلى تفويض شعبي لمواجهتهم، على أي حال؟".
"يقول المتظاهرون في ميدان التحرير إن المقصود بهم أساساً أولئك الذين خيّموا خارج مسجد رابعة وفي سيناء،"
"حيث أطلق الجهاديون العنان لدفق مستمر من الهجمات الإرهابية على قوى الأمن عقب اعتقال مرسي".
"حتى أن العديد من المحتجين في ميدان التحرير يقارنون بين أفعال الإخوان وهجمات 11 سبتمبر/ أيلول.."
وتلاحظ الكاتبة أن "وتيرة المشاعر المعادية لأميركا تتصاعد في كلا المعسكرين بالقاهرة، بعد استيلاء الجيش على السلطة".
"وفي غضون ذلك، فإن مرسي المعتقل في مكان مجهول منذ عزله في 3 تموز/ يوليو، يواجه اتهامات بالقتل والتآمر مع حركة حماس".
وتختم الكاتبة بالقول إنه "في حين أن العديد من محتجي الإخوان في مسجد رابعة يتظاهرون سلمياً،"
"هناك أيضاً بينهم من هم على استعداد للقتال والموت من أجل استعادة الحفاظ على موقعهم السياسي في مصر المنقسمة".