رمضان شریف:

"الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة"

الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال رئيس لجنة القدس والإنتفاضة في منظمة الاعلام الاسلامي رمضان شريف ، ان الشعب الايراني سيلبي نداء مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (ره)، ودعوة قائدها الامام الخامنئي ؛ بحضوره المليوني في مسيرة يوم القدس العالمي؛ معلنا دعمه للمقاومة ومناوئة العدو الاسرائيلي المحتل؛ رافضا كافة مؤامرات التطبيع والمساومة مع هذا العدو.

واشار شريف، خلال مؤتمر صحفي عقده صبح اليوم الاربعاء بحضور حشد من الصحفيين، الى مبادرة الامام الخميني (ره) في تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام، بـ "يوم القدس العالمي" ؛ مبينا ان "مسيرة يوم القدس العالمي ومنذ اكثر من ثلاثة عقود حتى اليوم، اثبتت آثارها الايجابية على القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم؛ بل جميع المستضعفين في ارجاء العالم".
واكد ان "العدو الصهيوني كرس جميع قدراته اليوم لمحو القضية الفلسطينية عن اذهان الراي العام العالمي وتهميشها، لكن يوم القدس حال دون هذا المخطط ".

وتابع بالقول: فالامام الخميني (ره) اطلق مبادرته العظيمة في احد اهم الشهور الاسلامية وارفعها مكانة ليجلب انتباه المجتمع العالمي الى معاناة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن قضيته؛ مستدلا بمقولة للامام الخميني (ره) القاضية بان "القضية الفسطينية، هي اهم القضايا الاسلامية في العصر الحاضر"؛ لافتا الى ان "هذه المقولة الشهيرة تدل على ثقل القضية، وان خروج المسيرات الجماهيرية احياءاً لهذا اليوم العظيم تشكل فرصة لسرد المحن التي يمر بها شعبنا المسلم في فلسطين المحتلة".

وفي جانب اخر من تصريحاته، اذ اكد المسؤول في منظمة الاعلام الاسلامي، ان شعوب العالم اصبح لها موقف موحد من القضية الفلسطينية؛ وقال " رغم الجهود المستميتة من جانب الاعلام الصهيوني والغربي لإخمادها، فإن العالم استفاق اليوم بفضل الصحوة الاسلامية ليستنكر بشدة جرائم الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني"؛ موجها خطابه الى "الذين لم يفيقوا حتى اليوم من غفلتهم"، بان "ينضموا الى المسيرات العالمية العارمة التي ستخرج صارخة بوجه العدو الاسرائيلي المحتل منددة بجرائمه البشعة ضد الانسانية".

ولفت رئيس لجنة القدس والانتفاضة في منظمة الاعلام الاسلامي، الى ان الموضوع الاهم في مايخص امن واستقرار بلدان المنطقة اليوم، ليست عملية الاسلام مع العدو الصهيوني، وانما هو ارساء سلام حقيقي بين هذه الدول بعيدا عن مؤامرات العدو الاسرائيلي؛ مؤكدا ان هذه الغاية لا تتحق الا بزوال الكيان الاسرائيلي الغاصب.

ومن هذا المنطلق ذكر شريف، ان شعار يوم القدس العالمي لهذا العام سيكون "يوم القدس استمرار للصحوة الاسلامية، وافشال لمخططات التطبيع ومساومة العدو، وتحرير القدس الشريف".

واكد قائلا "ان الشعب الايراني العظيم وكما اثبت خلال السنوات الـ 34 الماضية سيخرج مع شعوب العالم في مسيرة يوم القدس؛ معلنا دعمه للمقاومة الاسلامية في فلسطين رافضا جميع مخططات السلام مع العدو الصهيوني.." مضيفا "لقد ايقنت الشعوب ان ما يمسى بـ مبادرات السلام مع العدو الاسرائيلي، ومنذ 65 عاما حتى اليوم،  لم تجد نفعا للشعب الفلسطيني وانما استخدمت آلية بيد العدو لمواصلة جرائمه بحق هذ الشعب المظلوم"؛ لافتا الى ان "الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة".

وفي جانب اخر من تصريحاته، اشار المسؤول في منظمة الاعلام الاسلامي ان من اهم القضايا التي ستطرح في مسيرة يوم القدس العالمي لهذا العام، هي الازمة المفتعلة في مصر؛ حيث سيؤكد المتظاهرون على حق الشعب المصري المظلوم في تعيين مصيره بنفسه؛ والتأكيد على رفض المخططات الساعية الى تاجيج الفتن الطافية والمذهبية في هذا البلد وسائر دول العالم الاسلامي".

في السياق، لفت شريف الى محاور اساسية ترتكز عليها مسيرة يوم القدس العالمي لهذا العام؛ ومنها :
- نبذ كافة انواع العنف والقتل بحق المسلمين وذلك انطلاقا من تعاليم القران الكريم، والتي هي من الثوابت الاسلامية التي لايمكن التخطي عنها.
- والمحور الثاني رفض جميع انواع السيطرة الغربية على دول العالم الاسلامي باعتباره هدفا مشتركا يتمحور حوله كافة مسلمي العالم.
- والمحور الثالث هو استنكار جميع الخروقات التي يرتكبها التكفيريون بحق المسلمين في سوريا وايضا الجرائم التي تمارس ضد الشعب الحريني المظلوم.
مؤكدا على ضرورة الدفاع عن سيادة الدول الاسلامية واستقلالها، ومواجهة جميع مؤامرات التجزئه وشرذمه المسلمين؛ اتباعا لتعاليم القران الكريم.

وردا على سؤال حول تفاصيل مسيرة يوم القدس العالمي التي ستنطلق في جميع المحافظات الايرانية، قال رئيس اللجنة التنسيقية في منظمة الاعلام الاسلامي ان المسيرة ستنطلق في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 2/ 8/2013 ؛ وبحضور اعلامي كبير يتضمن نحو ثلاثة الاف صحفي ومراسل من ايران والدول الاخرى؛ مؤكدا ان القضية الفلسطينية تعد ركنا اساسيا في المصلحة الوطنية الايرانية حيث ان الشعب الايراني قدم التضحيات  في هذا المجال لاسيما اغتيال العلماء النووين بأيدي الغدر الصهيونية".