تفاصيل خطة فض اعتصام انصار مرسي بمصر

تفاصيل خطة فض اعتصام انصار مرسي بمصر
الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

لا تعرف بعد ساعة الصفر لفضّ اعتصامات رابعة العدوية والنهضة بالقوة، وذلك بعد الإنذار الذي وجهته الداخلية، غير أن المعلومات تؤكد أن الخطة ستكون شبيهة بفض اعتصام "وول ستريت".

ودعت وزارة الداخلية المصرية، أمس، معتصمي رابعة العدوية والنهضة الى فض اعتصامهم والرجوع الى منازلهم، وذلك بعد التفويض الذي حصلت عليه من الحكومة للتعامل مع اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. غير أن الداخلية لم تحدد الساعة صفر لفض الاعتصامات بالقوة إذا لم يستجب المعتصمون، فيما توقعت مصادر "الأخبار" أن تبدأ يوم السبت.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن خطة فض الاعتصام ستكون أشبه بما حصل بفض اعتصامات "وول ستريت" في الولايات المتحدة، حيث سيعتمد نظام الدوائر المغلقة، ويجري تضييق الخناق على المعتصمين، على أن يترك منفذ واحد للهرب، وأن لا تتم الملاحقة نهائياً للهاربين. غير أن المصادر تقول إنه في حال تحول المشهد نحو استخدام السلاح، فإن الجيش سيتدخل بقوة.
وتوضح المصادر نفسها أن "فض الاعتصام سيكون على مراحل لتأمين خروج النساء والأطفال"، وسوف يجري على مرأى العالم، حيث سيسمح بحضور مراسلي صحف وقنوات أجنبية ومراقبين حقوقيين. وتضيف إن "قوات الأمن من عناصر الداخلية سوف تبدأ بعد ذلك بفض الاعتصام بالتدرج في استخدام القوة بحسب لجوء الطرف الآخر للعنف، حيث يتم بداية استخدام المياه، ثم الغاز، فالخرطوش والرصاص المطاطي". وفي حال استخدام الطرف الآخر لأسلحة قتالية ثقيلة، تتدخل حينها قوات الجيش بالقوة اللازمة، بحسب المصادر، التي تؤكد أن قوات الجيش عندها سوف "تستخدم الحق القانوني في قتل أي عنصر يحمل السلاح".
خطط فض الاعتصامات وانتظار الساعة صفر للاشتباكات المتوقعة، تأتي رغم توافد المبعوثين الدوليين الى مصر للقاء المسؤولين في السلطة الانتقالية وقيادة الجيش، وقادة المعارضة السابقة وجماعة الإخوان، من أجل دفع الأفرقاء المتخاصمين الى الحوار والمصالحة. وسوف تتوج الزيارات بزيارة الرئيس الروسي، حيث قالت مصادر إن إجراءات دبلوماسية تجرى على قدم وساق لترتيب زيارة تاريخية للزعيم الروسي.
وخلال زيارته للقاهرة، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله السلطة الانتقالية الى تفادي العدالة الانتقائية، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي. "يمكننا فقط أن نسدي النصيحة، لكن قرار مستقبل مصر لن تحدده سوى مصر". وأضاف "من وجهة نظرنا، من المهم الوصول إلى حلول سلمية والإحجام عن العنف حتى تكون هناك بداية جديدة ديموقراطية في مصر مع إجراء انتخابات يمكن أن تشارك فيها كل القوى السياسية". ورد فهمي بالقول إن "مصر لا تتبع
كما واصل وفد لجنة الحكماء الأفريقي، برئاسة ألفا عمر كوناري، لقاءاته مع المسؤولين المصريين، حيث التقى رئيس الحكومة حازم الببلاوي، الذي أكد لهم أن ما حدث في مصر ثورة شعبية. فيما يرتقب أن يكون الوفد الأميركي قد بدأ لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين مساء أمس.

توافد انصار مرسي على ميدان الرابعة
في هذه الاثناء، توافد الآلاف من المتظاهرين على ميدان رابعة العدوية للمشاركة في ما سميت بمليونية "مصر ضد الانقلاب"، والتي دعا إليها ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية.
وقد امتلأ الميدان بالمتظاهرين المطالبين بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ورفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، منددين بما حدث عقب الثلاثين من يونيو، رافضين تهديدات وزارة الداخلية بفض اعتصامي ميدان رابعة العداوية والنهضة بالقاهرة.
كما خرجت في عدد من المدن وعقب صلاة الجمعة تظاهرات حاشدة لرافضي ما يوصف بالانقلاب.

ودعا مؤيدو مرسي الى تظاهرات جديدة اليوم الجمعة. ويؤكد هؤلاء الذين يعتصم بعضهم منذ اكثر من شهر في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة انهم لن يفضوا الاعتصام الا بعودة مرسي الى منصب الرئاسة.
واتهم وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور انصار مرسي بانهم مسلحون، معربا عن الامل في اجراء تدخل الشرطة "باقل قدر ممكن من الخسائر البشرية" بعد مقتل 82 شخصا السبت في محيط تجمع مؤيد لمرسي. غير ان عددا من العواصم والمدافعين عن حقوق الانسان دعوا السلطات الى ضبط النفس واحترام الحق في التجمع.
وكتب المسؤول في هيومن رايتس ووتش كينيث روث عبر موقع تويتر ان "تظاهرة سلمية ليست تهديدا للامن القومي".
ودعت واشنطن الى "احترام الحق في التجمع السلمي"، فيما طالبت لندن "بوقف فوري لسفك الدماء" وذلك في اتصال هاتفي مع نائب رئيس السلطات المؤقتة محمد البرادعي.
في الاثناء اعلنت السلطات القضائية عن احالة مرشد الاخوان محمد بديع الملاحق واثنين من مساعديه الى المحاكمة بتهمة "التحريض على قتل" متظاهرين نهاية الشهر الماضي امام مقر الاخوان في المقطم.