خبير استراتيجي يتحدث عن انفجار اللبونة ضد جنود الاحتلال

الأربعاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-07/08/2013- اعتبر خبير استراتيجي ان التفجير الذي استهدف الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان وادى الى اصابة اربعة منهم بجروح يأتي في سياق الدفاع عن السيادة اللبنانية ، بعد فشل الامم المتحدة عن القيام بمهمتها في منع الخروقات الاسرائيلية المتكررة للحدود اللبنانية ، منوها الى ان هذه العملية تذكر بالفخاخ التي كانت المقاومة تنصبها للاحتلال في جنوب لبنان قبل هزيمته منها.

واصيب 4 جنود اسرائيليين اليوم في انفجار على الحدود مع لبنان وفقا لمتحدث عسكري، اضاف أن الجنود كانوا يقومون بتحركات قرب الحدود دون ذكر تفاصيل اخرى، فيما اكد الجيش اللبناني ان الجنود اصيبوا في انفجار لغم بعد تخطّيهم الحدود داخل لبنان بـ 400 متر في منطقة اللبونة.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد امين حطيط لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: يبدو ان العدو الاسرائيلي الذي امتهن سياسة العدوان على الاراضي اللبنانية ومستمر في هذا الموضوع، مشيرا الى ان المنطقة التي حصل فيها الخرق تضم مركز استطلاع يسير دوريات وهو ملاصق للحدود تماما، بهدف ارسال المعلومات عن المنطقة بشكل شبه دائم، ومن اجل ذلك يرسل دوريات الاستطلاع.

واضاف حطيط : هذه الدورية ليست الاولى لكن القوى المدافعة عن السيادة اللبنانية التي تعمل في الجنوب يبدو انها حذرت من الامر ويأست من تدخل الامم المتحدة لمنع الخرق الاسرائيلي المتواصل ولذلك اعدت للاسرائيليين ما ينبغي اعداده للايقاع بهم وثنيهم عن الاستمرار في عملية الخرق هذه.

واكد ان العملية تعتبر بحد ذاتها من العمليات بالغة الاهمية على وجهين حيث انها بالنسبة لاسرائيل ستعتبر نكسة مهمة تذكرها بالفخاخ التي نصبت لها في لبنان اثناء الاحتلال.

واوضح حطيط : وبالنسبة للقوى المدافعة عن الارض اللبنانية تعتبر تأكيدا لاصرارها وسعيها على حفظ السيادة ومنع اسرائيل من انتهاكها، توجيه رسالة للامم المتحدة بان الخرق حصل قريبا من مراكزها ويعتبر تحديا واستهزاء بوجودها وبالتالي فان الدولة اللبنانية والقوى المدافعة عن الارض في لبنان تستطيع ان تقوم بما عليها حتى توقع الخسائر بإسرائيل من اجل ردعها عن مثل هذا الانتهاك.

واشار الخبير العسكري والاستراتيجي العميد امين حطيط الى تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو تعقيبا على هذا الاعتداء بان جنود كيانه يقومون بالدفاع عن الحدود وان كيانه سيواصل العمل بمسؤولية لحماية حدوده ، وقال ان هذه  التصريحات تعبر عن اعتراف اسرائيل بالعدوان على لبنان رافضا ان يكون ذلك بمثابة عمل دفاعي.

وتابع حطيط : كما انها تمثل اصرارا على عملية العدوان بما يرتب مسؤولية على الامم المتحدة لتكون اكثر حذرا وحرصا على الامر، كما انها نوع من انواع امتصاص الهزيمة والتقليل من الخسائر التي لحقت بالاسرائيليين جراء الانفجار الذي استهدف الجنود، وادى الى خسارتهم لجنود وفشل المهمة التي خرجوا بها، في مواجهة القوى المدافعة عن لبنان والتي اصبحت المعادلة لصالحها.
MKH-7-17:39