ما الهدف وراء تلفيق خبر استهداف الاسد؟

الخميس ٠٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏08‏/08‏/2013 – اعتبر باحث ومحلل سياسي أن تسويق بعض وسائل الإعلام لخبر استهداف موكب الاسد هو افلاس سياسي وعسكري ولن يستطيع رفع معنويات الجماعات المسلحة ومن ورائها. وأكد أن روسيا لن تقبل أي إغراءات مادية وصفقات من السعودية وغيرها للتخلي عن سوريا.

وقال ابراهيم زعير في حوار مع قناة العالم الإخبارية الخميس إن خبر إستهداف الأسد ملفق بالكامل وعار عن الصحة كما أوضحت وسائل الإعلام الرسمية، وكان الهدف من ورائه خلق بلبلة، ومحاولة الترويج بأن المجموعات الإرهابية قادرة على الوصول حتى الى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف: سرعان ما إفتضح أمر هذه الكذبة والتضليل رغم أن قناة العربية وغيرها من القنوات التضليلية المعروفة بالنسبة للشعب السوري قامت بتسويقها، فنحن نعيش في دمشق ونعرف بدقة أن مثل هذه الأخبار ليست دقيقة وخاطئة والرئيس صلى اليوم صلاة العيد بحضور مجموعة كبيرة من أعضاء الحكومة ورجال الدين.

واعتبر زعير أن هذه "الكذبة الكبيرة" تعري من يريد أن يسوقها، قائلا إن مثل هذه الاخبار لا يمكن أن ترفع معنويات اولئك الذين هبطت معنوياتهم وهم في حالة انهيار، وأن اللجوء الى هذا الكذب هو تعبير عن الإفلاس السياسي والعسكري، ومثل هذه الكذبة امر ليس جديد، وليس لها اي آفاق لأنها افتضح أمرها فورا.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت إن السعودية عرضت على روسيا حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة، وتعهدا بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية إذا قلصت موسكو دعمها لدمشق.

وأوضحت المصادر أن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان عرض المقترح خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين في موسكو الاسبوع الماضي، وأشارت الى أن بن سلطان طلب مقابل ذلك ألا تعرقل موسكو أي قرار يصدره مجلس الامن بخصوص سوريا، لكن دبلوماسيين غربيين استبعدوا أن يقايض بوتين مصالح بلاده في الشرق الاوسط مقابل صفقة سلاح، كما رجحت مصادر روسية أن ترفض موسكو الصفقة.

وقال زعير: بحسب التقارير فإن بوتين كان واضحا تماما خلال المباحثات التي اجراها مع بندر بن سلطان أنه لا يمكن أن يوافق على هذا عرض بن سلطان إن كانت صفقة السلاح الضخمة أو إغراءات أخرى بمشاريع استثمارية في روسيا من قبل رجال أعمال سعوديون او غيرهم، وقال لبندر حرفيا ان بلادكم ليست سوى قاعدة عسكرية للأميركان، وقال بالمعنى انكم تأتون إلينا عندما تشعرون بأن المشروع الاميركي بدأ بالتراجع.

وأكد أن روسيا لا يمكن أن تقدم على مثل هذه الصفقة، وأن موقفها منطلق من موقفها المبدئي من القضية السورية، قائلا إن بوتين كان واضحا تماما بقوله لبندر بإن علاقات روسيا مع سوريا استراتيجية ولا يمكن ان يؤثر عليها شي أي شيء.

وتابع زعير: إن بندر حذر بوتين من "النفوذ الإيراني"، وأيضا كان رد بوتين حاسما وواضحا بأن مثل هذه الاساليب التي يلجأ اليها بندر ومن أمر بالذهاب الى روسيا لا يمكن أن يكون لها أي مجال على أرض الواقع أو أن تؤثر على علاقات روسيا مع سوريا أو ايران أو غيرهما.

AM – 08 – 15:49