فيديو/اعترافات مسلح تونسي بتلقي تدريبات في بنغازي للقتال بسوريا

الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

أقر شاب تونسي قاتل إلى جانب المجموعات المسلحة في سوريا بتلقيه تدريبات على مختلف أنواع الأسلحة في معسكرات تدريب تابعة لما تسمى "جماعة أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي الليبية مع مجموعة من رفاقه من أجل التحضير للقتال في سوريا.

وأشار المسلح التونسي أسامة أحمد في شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب إلى أنه دخل مع مجموعة من رفاقه إلى ليبيا في أيار 2012 بطريقة غير شرعية مع ليبيين يتبعون الجماعة المذكورة لتدريبهم على القتال ومن ثم الذهاب إلى سوريا بقصد "الجهاد" وأوضح أحمد أن رجلا يكنى بـ "أبو علي" يرتدي ملابس عسكرية دون رتبة ودون تحديد جنسيته أو اسمه الأصلي كان يقوم بتدريب مختلف الشباب القادمين إلى معسكر التدريب في بنغازي من أجل الذهاب إلى سوريا مشيرا إلى أنه تدرب على السلاح مدة 20 يوما.

وقال الشاب التونسي الذي يتضح كم التضليل الذي يتعرض له بقصد استقطابه "إن الهدف من "الجهاد" في سوريا هو إقامة دولة إسلامية وعلى هذا الأساس يتم تدريبهم بحجة أن الجيوش والشرطة هناك خارجون عن الشريعة ولابد من إقامة نظام إسلامي ولذلك سيتولى المجاهدون الإسلاميون الدفاع عن الدول الإسلامية عوضا عن الجيوش لتصبح الأنظمة السياسية في البلدان العربية جيدة وشرعية بعد إقامة أنظمة إسلامية فيها لكونها كانت في السابق عكس ذلك".

الأطفال غير الشرعيين لـ"مجاهدات النكاح"

وفي سياق متصل أشارت مجلة نوفيل أوبسرفاتور الفرنسية الأسبوعية الصادرة اليوم إلى عودة عشرات من الشابات التونسيات اللواتي جندن من أجل "جهاد النكاح" في سوريا.

وأكدت المجلة أن الشابات المذكورات عدن حوامل إلى تونس ووضعن أطفالا مجهولي الأب حسب موقع المعلومات التونسي ما يحرج الحكومة التونسية الإسلامية إذ إن الأطفال غير شرعيين.

وأوضح المحامي باديس كوبكجي رئيس جمعية "نجدة التونسيات في الخارج" أن تلك الفتيات يأتين غالبا من الأحياء الشعبية التي تحيط بالمدن الكبرى ويتم تجنيدهن من قبل حركات إسلامية من أجل إرسالهن لـ "إشباع الرغبات الجنسية للجهاديين في سوريا".

وفي هذا الصدد دعا كوبكجي العائلات التونسية إلى عدم ترك أبنائهم أو بناتهم لأشخاص يمكن أن يرسلوهم باسم "الجهاد" إلى سوريا فيجدون أنفسهم على الجبهة مؤكدا أن المتطوعين الذين يعدون بالمئات أتوا من تونس وباقي المغرب العربي ومن دول الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا.

يذكر أن تقارير أمنية وإعلامية عدة أظهرت أن تونس تتصدر قائمة الدول التى يأتي منها الإرهابيون للقتال في صفوف المجموعات المسلحة ضد الجيش السوري والمشاركة في سفك دماء السوريين.