السيد نصر الله:

المقاومة قامت بعملية جرح الجنودالاسرائيليين في اللبونة

المقاومة قامت بعملية جرح الجنودالاسرائيليين في اللبونة
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠١٣ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة الإسلامية هي من تصدى في منطقة اللبونة الحدودية لقوة عسكرية اسرائيلية اجتازت الحدود واوقعت فيها اصابات مؤكدة، معلنا نية التصدي لأي خرق عندما تعلم به المقاومة.

فقد اعلن الأمين العام لحزب الله أن المقاومة الإسلامية هي من قامت بعملية اللبونة قبل أكثر من أسبوع ضد جنود صهاينة خرقوا الحدود اللبنانية.

وفي مقابلة خاصة مع قناة الميادين أشار السيد نصر الله إلى أنه كان لدى الحزب معلومات مسبقة بمرور فرقة من لواء غولاني التابع للجيش الإسرائيلي من اللبونة، وتم زرع العبوات وتم تفجيرها والإصابات مؤكدة، واضاف أن هذه العملية مقصودة ولم تكن بالصدفة ولا لغم ارضي من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي.

وأوضح السيد حسن نصر الله أنه "دخلت مجموعتان اسرائيليتان الى اللبونة وكانت هذه المنطقة تحت مرأى المجاهدين الذين فجروا عبوات جديدة بالمجموعتين"، وقال "نحن قمنا بعملية اللبونة لأسباب دفاعية والعدو الاسرائيلي فوجئ بهذا الرد"، لافتاً إلى وقوع اشتباك من بعيد مع القوة الإسرائيلية التي تسللت إلى اللبونة.

وشدد السيد نصر الله على أن الحزب لن يتسامح مع الخروقات الاسرائيلية البرية للبنان، وعلى أن "الأقدام التي ستدخل إلى ارضنا عندما نعلم بها سنقطعها"، وقال "اي مكان يدخل اليه الاسرائيليون داخل الاراضي اللبنانية عندما نعلم به سنواجهه"، وأضاف "من حقنا ان لا نسكت عن اي خرق لأرضنا وهذه ليست خروقات فقط للسيادة بل خروقات عملاتية وهذا لن نسكت عليه".

وإذ أشار السيد نصر الله إلى أن في لبنان من لا يعتبر "اسرائيل" عدوا ولا يتصرف معها كعدو ويتعاطون مع سوريا كعدو، وصف موقف رئيسي الجمهورية والحكومة حول الخرق الإسرائيلي في اللبونة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي بالضعيف، وأكد أن القوات الدولية الموجودة في الجنوب (اليونيفيل) تغض الطرف عن الخروقات الاسرائيلية.

واشار السيد نصرالله الى ان خرق اللبونة ليس الاول الذي يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى اننا بدانا نشعر مؤخرا بخروقات اسرائيلية على الحدود ذات طابع عملاني لعمليات قد تستهدف المقاومة والناس.

السيد نصر الله تحدث عن بعض الحقائق في حرب تموز 2006 مشيرا الى اننا كنا مستعدين في حرب تموز لمعركة طويلة لأكثر من 6 أشهر. واضاف السيد نصر الله "أدرك الإسرائيليون ومن كان يفاوض في مجلس الأمن مستوى القيادة والسيطرة لدى المقاومة عند الساعة الصفر لوقف إطلاق النار " لافتا الى ان "سلاح التواصل السلكي واللاسلكي لدى المقاومة كان من عناصر القوة التي لم يحسب لها الإسرائيلي الحساب وبقاء التواصل بين غرف العمليات المركزية والمحاور كان مفاجئاً للإسرائيليين" معتبرا ان "من أسباب الفشل الإسرائيلي في الحرب ضعف المعطيات والمعلومات وخطؤها".

واكد ان سلاح الكورنيت غير في معادلة الحرب كاشفا انه لو اكمل الاسرائيلي الحرب كما قادرين على تدمير مئات الدبابات. وقال "امتلكنا سلاح الكورنيت المضاد للدروع وتدربنا عليه وانشأنا تشكيلا خاص به قبل حرب تموز بمدة". وكشف انه "كان من الممكن تدمير القوة البرية الاسرائيلية لو استمرت حرب تموز".

كما لفت السيد نصر الله الى انه في بنت جبيل تحديداً كان القرار بالقتال للآخر وعدم السماح للإسرائيلي بالدخول إليها لرمزيتها.
 
واشار الى اننا في حرب تموز كنا قادرين على قصف تل ابيب لافتا الى انه قصد بما بعد ما بعد حيفا مدينة تل ابيب لكننا لم نبادر الى القصف وذلك من اجل حماية العاصمة بيروت.

وقال السيد نصر الله ان من حمى بيروت هو المقاومة وليس القرار السياسي مؤكدا اننا اليوم لدينا القدرة على ضرب الكيان الصهيوني بالصواريخ من كريات إلى إيلات.

ولفت الى ان  من أهم نقاط القوة في المقاومة هي العلاقة العاطفية الصادقة، مشيرا الى ان الرسائل الى المقاومين خلال الحرب كانت موجهة الى الداخل والى العدو أيضاً.