صحيفة حمايت: الإرهاب المنظم ضد العالم الإسلامي

صحيفة حمايت: الإرهاب المنظم ضد العالم الإسلامي
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف طهران الصادرة صباح اليوم الأحد 2013.08.18 في افتتاحياتها عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالقضايا المحلية والتطورات الإقليمية والدولية ومنها مشروع الإرهاب المنظم ضد العالم الإسلامي.

صحيفة حمايت: الإرهاب المنظم ضد العالم الإسلامي
في صحيفة "حمايت" نطالع افتتاحية تحمل عنوان "الإرهاب المنظم ضد العالم الإسلامي". وتقول الافتتاحية: في الأيام الاخيرة، واستمراراً للعمليات الإرهابية ضد الشعوب الإسلامية في شتى أنحاء العالم، برزت بعض الأحداث المؤلمة، منها انفجار قنبلة قوية في جنوب بيروت والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بالإضافة إلى خسائر مادية فضلاً عن وقوع انفجارات إرهابية واسعة أخرى في كل من العراق وأفغانستان وسوريا.
وأضافت الافتتاحية: إلى جانب وقوع هذه الأعمال الإرهابية في بعض الدول الإسلامية، شاهدنا في مصر كيف أن العسكرين الذي يحكمون مصر قاموا وبدعم وبتأييد بعض الدول كالسعودية والأجهزة العسكرية والأمنية الأميركية والدعم السري للكيان الصهيوني، بارتكاب أبشع قمع ضد شعبهم في مصر بذريعة محاربة الإرهاب، وأن كل هذه الأمور تشير إلى أن هناك مشروع كبير بدأ تنفيذه ضد العالم الإسلامي.
ولفتت الصحيفة إلى أن: هناك بعض الأسئلة تتبادر إلى الذهن في هذا المجال.. فمن الناحية القانونية، هل أن الإرهاب غامض بشكل بحيث يحق للأشخاص أو الدول أن تفعل أي شيء وكما تريد، وتصفه بأنه عمل صحيح أو أن تتذرع بأن هذه الجرائم والأعمال جاءت في مجال محاربة الإرهاب؟ ولماذا تنفذ هذه الجرائم الإرهابية في البلدان الإسلامية فقط؟ ولماذا المسلمون الأبرياء هم ضحايا هذا الإرهاب الاعمى؟.
ونوهت الافتتاحية إلى أن: المجتمع الدولي يعاني من فقدان نظام قانوني يحدد بوضوع وصراحة قواعد محاربة الإرهاب، ومع ذلك فإن هناك حالياً في العالم قواعد قانوينة كافية نسبياً في تعريف ومحاربة الإرهاب، ولكن مع الأسف فإن بعض الحكومات المعروفة في العالم تتغاظى عن هذه القواعد ولاتريد أن تنعم الدول بالأمان والاستقرار، وتفضل أن تكون لها جماعات إرهابية للاستفادة منها متى ما رغبت، من أجل تحقيق مصالحها السياسية، كما وأن هذه الحكومات تستغل اسم الإرهاب والمنظمات الإرهابية لتشوية المنظمات المعادية لها، كما اتهمت أخيراً حزب الله بهذا الاتهام الواهي، وكما أخرجت زمرة "مجاهدي خلق" الإرهابية في باريس من هذه اللائحة السوداء، في حين أن هذه الحكومات الغربية أرسلت الإرهابيين وعملائها من القاعدة وتنظيم الطالبان إلى سوريا لتهلك الحرث والنسل في سوريا.
ومضت الافتتاحية بالقول: إن الحكومات هي اللاعبة الرئيسية في كل هذه العمليات الإرهابية وفي كل بقعة من بقاع العالم، لاسيما ضد الشعوب الإسلامية والتي تنفذ بدعم من الصهيونية العالمية، ثانياً أن بعض الحكومات والقادة المستبدين الذين باعوا انفسهم للأجنبي وتسلطوا على رقاب شعوبهم بمساعدة الغرب، ماهم إلا آليات غربية لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية ودعم وتوجية هذه المجاميع.
وأشارت الافتتاحية إلى أنه: من الضروري ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية أن يتم تحديد تعريف الإرهاب للاخرين أولاً، وثانياً ينبغي الاستفادة من جميع الإمكانيات والطاقات من أجل فضح عملاء الإرهابيين في العالم وتفويت فرص المبادرة منهم، وثالثاً إثارة الأنظمة القانونية في العالم من أجل تعقيبهم قانونياً وتنفيذ الحكم العادل بالإرهابيين وحماتهم، وأخيرا ورابعاً ينبغي على الأمم الإسلامية أن تتفهم هذه الظاهرة المشؤومة وأن تعزز وحدتها وتناغمها في التصدي للإرهاب والإرهابيين وحماتهم من اجتثاث جذورهم بأسرع مايمكن.