صحيفة رسالت: الأزمة الاقتصادية والعجز الأميركي

صحيفة رسالت: الأزمة الاقتصادية والعجز الأميركي
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

تنوعت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الخميس 2013.08.22 وكان من بينها موضوع تفاقم الأزمة الاقتصادية في أميركا وعجر رئيس الجمهورية عن تجاوزها.

صحيفة رسالت: الأزمة الاقتصادية والعجز الأميركي
نشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب "علي رضا صادقي" تتحدث فيه عن عجز أميركا في حل أزمتها الاقتصادية. ويذكر الكاتب أن الأزمة الاقتصادية في أميركا تحولت إلى قضية شاملة ومستعصية، بحيث أن المسؤولين الأميركيين لم يعودوا قادرين على حل هذه المسألة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، فشل لحد الآن في اتخاذ خطوات في هذا المجال من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في أميركا.
وأشار الكاتب إلى أن أكثر البيانات والأرقام تشير إلى أن ادعاءات الرئيس الأميركي حول تحسين الوضع الاقتصادي في بلاده لاأساس لها من الصحة. وقد كشفت إحصاءات جديدة ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق في أميركا، وأن من الشواهد على ذلك أن عدداً كثيراً من الأميركيين يعانون من مشاكل في مجال تهيئة احتياجاتهم اليومية، كما وأن الأرقام الإحصائية تؤكد أن نسبة الفقر في جنوب أميركا ارتفع في الفترة الأخيرة بشكل ملفت، كما وتكشف هذه الأرقام الجديدة التقسيم الطبقي داخل أميركا وتفاوت الدخل بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تشكل ظاهرة جديدة تتمثل في الأعداد الهائلة من العائلات الأميركية التي تعيش في ظروف يومية لا تطاق وأسوأ من أوضاع العائلات الفقيرة الأخيرة في بلدان العالم النامية.
ولفت المقال إلى أن كل من الحزبين الديمقراطي والجمهورية يتهم كل واحد منهما الآخر بعدم الاهتمام بهذه القضية وإبداء اللامبالاة بخصوص الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالشعب.
وتابعت الصحيفة: لاشك أن كل من الحزبين له دور رئيسي في خلق الأزمة المالية واستمرارها في البلاد، ولايمكنها إلقاء مسؤولية الاخفاقات الاقتصادية على الجانب الآخر.
ورأى الكاتب أن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو ضرورة ظهور تيار ثالث في أميركا، لأن أوراق الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد احترقت، وأن التجربة قد أكدت للشعب بأن تصريحات المسؤولين في هذين الحزبين بعيدة عن الواقع وإنما تطلق من أجل تهدئة المواطنين، والترويج لأحزابهم.
وأخيراً استطردت الصحيفة قائلة: صحيح أن هذا التيار لم يولد بعد، ولكن ظروف ولادته قد توفرت، وان هذا التيار هو الأمل الوحيد المتبقي للشعب الأميركي للخلاص من أوضاعه الاقتصادية المأساوية التي يعاني منها.