باحث سياسي سوري..

فبركة الكيماوي لجر تدخل دولي لمنع انهيار المسلحين

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/8/22- قال باحث سياسي سوري، ان هناك سببين للحملة المفتعلة والحديث الكاذب والصراع الاعلامي حول الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيمياوية في ريف دمشق، وذلك من اجل استجرار تدخل دولي لوقف عملية الجيش السوري بالريف لمنع انهيار المجموعات المسلحة امام ضربات الجيش.

واضاف حميدي العبد الله في حديث مع قناة العالم الاخبارية مساء الاربعاء: ان السبب الاول هو ان الجيش السوري يقوم منذ صباح (امس) الاربعاء بعملية عسكرية واسعة جداً في ريف دمشق تعد الاكبر منذ اندلاع الازمة عام 2011 حيث مكاسب كبيرة جداً ويتوقع انهيار المجموعات المسلحة.

واوضح العبد الله، ان منع هذا الانهيار في وضع المجموعات المسلحة يتطلب انقاذها كما جرت العادة منذ بداية الازمة باثارة حملة والحديث عن مجازر واستخدام اسلحة ممنوعة من اجل استجرار تدخل دولي او ضغوط دولية لوقف عملية الجيش السوري.

واكد ان السبب الثاني هو ان تواجد بعثة الامم المتحدة في دمشق للتفتيش عن امكانية استخدام السلاح الكيمياوي في فترة سابقة، مشيراً الى ان هناك من يعتقد انه من خلال الحديث عن استخدام الكيمياوي يمكن الطلب بتوسيع مهمة هذه البعثة لكي تشمل هذه المنطقة لوقف الهجوم الذي قام به الجيش السوري للقضاء على الارهابيين في ريف دمشق، لانقاذ هؤلاء المسلحين.

وشدد على ان ارسال هذه البعثة الى هذه المنطقة يقتضي اولاً وقف اطلاق النار، وبالتالي وقف اطلاق النار يصب في مصلحة هذه المجموعات المسلحة، وقال: "هذان سببان اللذان دفعا الآن المجموعات الارهابية ومن يقف خلفها وخاصة وسائل الاعلام والدول الغربية وتحديداً بريطانيا للحديث عن استخدام مزعزم لاسلحة كيمياوية، علماً ان هذا الامر غير ممكن على الاطلاق لاسباب كثيرة منها تداخل مواقع القوات السورية ووجود بعثة المراقبين، اضافة الى وضع الجيش السوري الهجومي والذي هو ليس في وضع يأس لكي يلجأ الى استخدام اسلحة من حيث المبدأ اذا كان هناك امكانية لاستخدامها".

وفي ما يتعلق بنشر صور عن ضحايا الكيمياوي، وقال العبد الله"ان المشاهد التي بثت بهذا الشأن بعضها مفبرك وبعضها الآخر يوحي ان عدد القتلى محدود جداً وان القتلى هم من العناصر المسلحة وبالتالي ليس هناك مجزرة ضد نساء واطفال كما هم يزعمون، بينما المجزرة التي ارتكبت في ريف اللاذقية وراح ضحيتها نساء واطفال، ايضاً كانت هناك مجزرة في خان العسل ضد المدنيين وضد بعض جنود الجيش السوري، اضافة الى ارتكاب عشرات المجازر ضد المدنيين يومياً وتبث على وسائل الاعلام من قبل المجموعات المسلحة، ولكن لم نجد هناك من يتحرك في الدول الغربية او من منظمات حقوق الانسان لادانة مثل هذه الجرائم".

واوضح الباحث السياسي، انه من المفترض ان يكون هناك غيرة على هؤلاء وعلى حقوق الانسان بمستوى ما يجري الحديث الآن بالغيرة على المجموعات الارهابية المسلحة، ولكن للاسف الشديد، الدول الغربية وحكومات المنطقة تسعى دائماً وتهب لانقاذ المجموعات المسلحة، وبالتالي لا يمكن التصديق عن اي ادعاءات تتحدث عن حقوق الانسان من قبل الحكومات الغربية ومن قبل المجموعات والحكومات المنخرطة في في الحملة ضد سوريا.
8/22- tok