ماذا وراء "مزاعم الكيمياوي" في سوريا؟+فيديو

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:١٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم)-22/08/2013- وصف خبير سياسي وقانوني سوري الاتهامات التي تسوقها المعارضة ووسائل الاعلام التابعة للدول الداعمة لها باستخدام الجيش السوري السلاح الكيمياوي بانها تأتي سياق الحرب الاعلامية المستمرة على سوريا منذ بداية الازمة ، واعتبر ان الهدف منها هو التشويش على مهمة بعثة الامم المتحدة حول السلاح الكيمياوي التي بدات امس، والتغطية على هزائم المسلحين امام الجيش السوري.

وقال الخبير السياسي والقانوني السوري عفيف دلة لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : ما سيق منذ بداية الازمة السورية من ادعاءات واباطيل وافتراءات واكاذيب لم يكن يستند الى الحقيقة والواقع مطلقا ، وكان مبنيا على اكاذيب وافتراءات محضة ، مشيرا الى ان مشهد الاكاذيب تكرر من قبل في حين كانت بعثة المراقبين العرب في بداية الازمة تحت سيل كبير جدا من الاضاليل التي ساقتها وسائل الاعلام المختلفة والدول الراعية للارهاب في سوريا.

واضاف دلة : ان ذلك جاء للتشويش على مهمة البعثة العربية في السابق والاممية حاليا ، معتبرا ان هذه التهامات لا تتفق مع منطق العقل السليم ، و ان تتفق الدولة السورية على استقبال بعثة دولية للتحقيق في استخدام السلاح الكيمياوي، وتقوم باستخدامه في نفس يوم وصولهم في مناطق يوجد فيها اشتباك ويتواجد عناصر الجيش السوري على تخومه ، واذا ما تم استخدامه لكان هناك عدد كبير من قتلى الجيش السوري نتيجة ذلك.

واكد ان من مصلحة سوريا اليوم ان تتعاون مع لجنة الامم المتحدة لكشف هوية الفاعل الحقيقي الذي استخدم السلاح الكيمياوي في خان العسل واماكن اخرى ، مشيرا الى ان المسلحين بثوا في السابق فيديو على موقع اليوتيوب يهددون فيه باستخدام السلاح الكيمياوي.

واوضح دلة ان هذه الاتهامات من قبل المعارضة وحماتهم تطلق مسبقا عند كل استحقاق دولي ، من اجل التغطية على هزائم مجموعاتهم الارهابية في مواجهة الجيش ولتشويه سمعته ، مشددا على ان هذه الاكاذيب لم تعد تنطلي على احد.

وبين الخبير السياسي والقانوني السوري عفيف ان الاحصاءات والاكفان والافلام كانت جاهزة لدى المعارضة ، منوها الى انه لو كان هناك فعلا قصف بالكيمياوي فانه لم يكن بامكان احد ان يلملم الجثث ويصورها بهذه السرعة والطريقة بسبب طبيعة وخطورة السلاح الكيمياوي ، متهما المعارضة والمسلحين بالمتاجرة بدماء الذين قتلوهم بأنفسهم من اجل الكذب على الرأي العام عبر وسائل اعلام تتبنى الارهاب الدولي الذي يفتك اليوم بسوريا.

واعتبر دلة ان هؤلاء مربكون لان هناك تقدما هائلا وكبيرا للجيش السوري في مواجهة المسلحين ، ويحاولون الهروب الى الامام بمثل هذه الاكاذيب للتشويش على واقع هزيمتهم ومحاولة حرف انظار الرأي العام العالمي ، مؤكدا ان الجرائم والمجازر التي ارتكبوها في سوريا على امتداد العامين ونصف العام الماضي كافية لتوضيح من هو الفاعل الحقيقي لكل هذا الاجرام والارهاب بحق الشعب السوري.
MKH-21-23:40