الحكومة العراقية تعيد احياء قوات الصحوة

الحكومة العراقية تعيد احياء قوات الصحوة
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٣ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي في تصريحات ان "الصحوة حققت انتصارات على القاعدة، وعلى هذا الاساس نفكر باعادة احيائها خصوصا بعد ان بدات تنشط عقب الاعتصامات".

واضاف ان "القوات الجديدة ستكون اكثر تنظيما، وتتلقى تدريبا اكبر، وبفئات عمرية محددة لا تتجاوز الاربعين عاما".

وتعيد السلطات العراقية احياء مشروع قوات الصحوة الذي بدأته القوات الامريكية لمحاربة تنظيم القاعدة، في محاولة للحد من تدهور الاوضاع الامنية التي دفعت البلاد للانزلاق نحو اسوأ اعمال عنف تشهدها منذ سنوات.

وذكر مسؤول ان الخطوة التي تاتي تزامنا مع انطلاق عملية عسكرية عراقية هي الاكبر منذ انسحاب القوات الامريكية في نهاية ۲۰۱۱، تنص تحديدا على تجنيد عشرة الاف مقاتل جديد للانخراط في قوات الصحوة التي تضم حاليا نحو ٤٤ الف مقاتل.

وتشهد البلاد منذ مطلع العام ۲۰۱۳ تصاعدا لاعمال العنف العشوائية اليومية حيث قتل ما مجموعه ۳٥۰۷ اشخاص، اي بمعدل ۱٥ شخصا يوميا، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.

وتشمل هذه الهجمات التي يقودها تنظيم ما يسمى ب"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، وميليشيات اخرى مناهضة للحكومة، تفجيرات تستهدف المقاهي والحدائق والملاعب والمساجد والحسينيات، اضافة الى المؤسسات الحكومية وعلى راسها السجون.

ويرى الخزاعي ان تنظيم القاعدة "وجد طريقه للظهور من خلال الاعتصامات (...) ولذلك قررنا مساندة رجال العشائر مرة ثانية في المناطق الساخنة، في الموصل كركوك وديالى وحزام بغداد".

وتاتي هذه الخطوة المحورية بحسب قادة وشيوخ في قوات الصحوة، لقناعة الحكومة بالدور الذي لعبته هذه القوات ابان مرحلة العنف الطائفي بين عامي ۲۰۰٦ و۲۰۰۸، وفي وقت تعرقل الخلافات السياسية تعيين وزيري الداخلية والدفاع في الحكومة.

وكانت قوات الصحوة تشكلت تحديدا في ايلول/ سبتمبر ۲۰۰٦، في محافظة الانبار غرب العراق، واستطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة خارج المحافظة، ولكن القاعدة استمرت باستهداف عناصر هذه القوة بشكل متكرر رغم تراجع قوتها.

ويؤكد ضابط عسكري رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه المباشرة بتدريب الفي عنصر جديد في مراكز تدريب في وزارتي الداخلية والدفاع، مضيفا ان "عددا من هؤلاء باشروا بالعمل فعلا في بعض المناطق التي تشهد اعمال عنف متكررة شمال بغداد".