حوار البحرین بانتظار مرونة من السلطة، فهل تتحقق ذلك؟

الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

المنامة ( العالم ) 26/8/2013 – قلل الناشط السياسي البحريني هادي الموسوي مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق ، قلل من أهمية دعوة الحكومة من جديد الى استئناف جلسات الحوار الوطني بعد توقف دام أكثر من شهرين .

واعتبر الموسوي في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان ما تدعيه الحكومة بأنه حوار ليس حوارا بل هي جلسات تريد السلطة أن تسوقها للعالم على انها برنامج حوار .
وتابع الموسوي قائلا : هناك بون شاسع بين ادراك المعارض لمفهوم الحوار والادراك الرسمي لهذا المفهوم ، فالسلطة تريد من خلال لافتة الحوار ان تغطي على تمسكها بالحل الأمني وتظهر بمظهر من يهتم بالحوار مع المعارضة ، وبالتالي فان السلطة ستعمل على تكريس كل ما من شأنه أن يُفرغ الحوار من اهدافه الحقيقية ، أما المعارض فانه يريدا حوارا غير مطوّق بالمحدات التي تُفرغه من محتواه ، كما يجب ان يتناول الحوار كل ما يساهم في الوصول الى نتائج واقعية دون مغالطات ودون ضحك على الذقون ودون التغطية على جرائم أي طرف .
واشار مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان في جمعية الوفاق الى ان المعارضة وطوال خمسة وعشرين جلسة من جلسات الحوار التي توقفت قبل شهر رمضان المنصرم كانت تحاول أن تصحح مسار جلسات ما يُدعى بالحوار بينما كانت السلطة تركز على مزاعمها في أن المعارضة غير جادة في الحوار ، في حين ان المعارضة جادة أكثر من الحكومة على اعتبار انها هي التي تعتمد على المنهجيّة السلمية وعلى اعتماد اليّة الحوار في تعاطيها السياسي لانها ليس لديها سلاح ولا تملك أدوات القمع والعنف .
واكد الموسوي قائلا : اننا ندرك تماما ان خيار الحوار هو الخيار الوحيد لحل الأزمة في البحرين وان كان لأحد خيار اخر فليبادر وليتحرك على الارض لتتفاعل جميع الاوراق ويتم الخروج بنتيجة ، لكنه أوضح بالقول : ان الحوار الذي نريده ليس الحوار الجاري حاليا ، فما جرى من جلسات حتى الآن هو مجرد مدخل لتصيح مسار يُراد له أن يتحقق فعلا .
واوضح الموسوي ان الدور الرسمي هو من يعطل الحوار ، فليس هناك على الطاولة من الجانب الرسمي من يمتلك قرارا وليس هناك من يريد ان يتعاطى مع هذه الجلسات لكي تكون مدخلا للحوار الحقيقي ، مضيفا ان لدى السلطة مشكلة كبيرة تنعكس سلبا على الحوار .
   Ma.14:41.26