قيادي في فتح: إستهداف سوريا عسكرياً استهداف للعرب

قيادي في فتح: إستهداف سوريا عسكرياً استهداف للعرب
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:٥١ بتوقيت غرينتش

قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن استهداف سوريا عسكرياً هو استهداف للعرب جميعاً، ولا يخدم سوى الكيان الإسرائيلي وأعداء الأمة العربية وفقاً للاستراتيجية المعادية التي لن تستثني أي بلد عربي إذا ما نجح العدوان.

وأضاف زكي أن ما يجري في سوريا من تدمير وقتل هو نتاج مشروع الفوضى الخلاقة الذي روجت له وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق كونداليزا رايس من أجل إعادة تقسيم الوطن العربي عبر سايكس بيكو "2"، بحسب وكالة أنباء معا.
وشدد زكي على أهمية دور سوريا في استقرار منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى حل الأزمة في هذا البلد العربي المهم عبر الطرق السلمية.
وأكد زكي ضرورة العمل على وحدة وسلامة واستقرار سوريا وحقن دماء أبنائها ووقف العنف وتجنيب شعبها المزيد من المعاناة المتفاقمة وتحييد اللاجئين الفلسطينيين ووقف استهداف مخيمات اللجوء في سوريا من أي طرف كان.
وأضاف زكي أنه "ورغم معارضتنا لاستخدام السلاح الكيماوي من قبل أطراف تريد خلق الذرائع لتدمير سوريا إلا أنه لا يساورنا شك في أن الغرب يستغل هذا كمبرر للتدخل في شؤون سوريا".
وأشار زكي إلى سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها أميركا حين يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي، متسائلاً "لماذا لم تتحرك حاملات الطائرات الأميركية والغربية ضد إسرائيل عندما استخدمت قوات الاحتلال الفسفور الأبيض المحرم دولياً على نطاق واسع خلال العدوان على قطاع غزة ما بين الفترة 27 ديسمبر 2008 حتى يناير 2009؟" وقد أدى الاستخدام العشوائي لقذائف الفسفور الأبيض في المناطق السكنية ومراكز الإيواء في مدارس "الأونروا" إلى استشهاد مئات المواطنين الفلسطينيين وإحراق مشفيي "القدس" و"الوفاء" ومبنى جمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة.
وأعلن زكي رفضه القاطع لهذه الحملة العسكرية العدوانية على سوريا، محذراً من تأثيرها على الأمن القومي العربي.