الهلع يصيب الاسرائيليين خوفا من ضربة سورية

الهلع يصيب الاسرائيليين خوفا من ضربة سورية
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

تسود حالة الهلع المستوطنين في فلسطين المحتلة من صغيره حتى كبيره، حيث تحوّل كيان الاحتلال الخائف على نفسه دوماً إلى خلية نحل على ضوء المعلومات التي تتحدث عن نية الغرب توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.

حاله الهلع والخوف المفرط هذه دفعت بالمستوطنين اليهود إلى الوقوف في طوابير على ابواب المتاجر الاسرائيلية لشراء كمامات الوقاية خوفاً من هجوم كيميائي سوري عليهم، هذا الأمر اتى بموازات تصريحات اسرائيلية يظهر عليها عامل الخوف حيث قال رئيس وزراء الاحتلال إلى جانب قادته العسكريين بأن “إسرائيل لا تريد حرباً مع أحد لكنها ستدافع عن نفسها”، بإشارة منه إلى ان تل ابيب لا علاقة لها بالتهديدات او ما يحاك لسوريا، مع العلم ان كيان الاحتلال كان اول المحرضين على ضربة دولية لهذا البلد.
وفي السياق، اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، فتح جميع الملاجئ بالمدن والمستوطنات الواقعة بشمال الاراضي المحتلة، وذلك خشية الهجوم على هذه المدن كرد فعل سوري على الهجوم عليها من قبل عدة دول في مقدمتها أميركا وبريطانيا.
وذكرت صحيفة معاريف، أن الجيش أعلن حال التأهب القصوى في هذه المدن، وكذلك عن مناطق محمية من الصواريخ التي قد يطلقها الجيش السوري على فلسطين المحتلة.
وأضافت الصحيفة أنه سيتم تعطيل العمل بالمدارس والمنشآت الحكومية عند المستوطنات القريبة من هضبة الجولان، موضحة أن درجة الاستعدادات التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، هى الأقوى منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان في عام 2006.
كل ذلك يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الجولان السوري المحتل، منذ امس، حركة نشطة للطيران الاسرائيلي وتسمع اصوات دوي انفجارات قوية احدثت حال ارباك وخوف بين السكان اضطر الجيش الى اصدار بيانات يطمئن فيها ان هذه الانفجارات ضمن تدريبات، قرر القيادة العسكرية اجراءها لمدة يومين، ضمن استعدادات الجيش لاي طارئ محتمل.
ورافقت هذه التدريبات تهديدات مباشرة من وزير الحرب الاسرائيلي، موشيه يعالون، ورئيس اركان الجيش، بيني غانتس، واجتماعات تقييم للدوائر الامنية حول الاوضاع في سورية والدور الاسرائيلي في حال نفذت ضربة عسكرية على سوريا، فيما الغيت جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا، دون الافصاح عن سبب الغائها.
وقد تفيد المعلومات الصحافية المتداولة أن سوريا قد جهزت الصواريخ لدك أهداف محددةً مسبقاً داخل كيان الاحتلال في حال تعرضها لأي هجوم في القريب.
وكشفت مصادر للحدث نيوز بأن "الجهات المختصة من قوى عسكرية سورية قد قامت بتفعيل صواريخ ياخونت المضادة للسفن والبوارج في عرض البحر وايضاً صواريخ وM-600  وصواريخ اخرى مضادة للطائرات وفعلت ايضاً جميع الاسحلة الدفاعية الفاعلة التي تحمي على الاقل الاجواء السورية".
وقالت هذه المصادر انه بات بإمكان الاقمار الاصطناعية التأكد من جهوزيتها هذه الصواريخ استعداداً للتصدي لأهداف عدة وضعت على قائمة الجهات المختصة السورية، وهي بإنتظار ساعة الصفر للبدء بالرد المناسب وقت بداية الهجوم المتوقع على سوريا، حيث باتت تعتبر القيادة السورية ان الهجوم بات وشيكاً وهي تجهز نفسها للطارىء.
على وقع هذا، أشارت صحيفة يديعوت احرنوت على موقعها الالكتروني إلى وجود هناك تخوفات وقلق اسرائيلي من منظومة صواريخ السكود السورية بحال استخدامها ضد كيان الاحتلال.
وأوضحت الصحيفة أن "منظومة صواريخ سكود السورية أصبحت الآن أكثر تطوراً من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين، كما أنها أقرب إلى الحدود الاسرائيلية، وبالتالي فان ضررها حال استخدامها سيكون أكبر وأكثر بكثير مما تتوقعه اسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "سوريا يمكن أن تطبق المثل القائل بان الشخص الغارق لا يخاف من البلل"، في إشارة الى تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بان "إسرائيل سترد بمستوى غير عادي من القوة على اي هجوم سوري".

تهافت غير مسبوق على اقتناء الكمامات الواقية

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن حالة من الهلع والهستيريا تسود في صفوف الإسرائيليين للحصول على الكمامات الواقية، موضحة أن فلسطين المحتلة لم تشهد من قبل طوابير بهذا الحجم لاقتناء الكمامات.

وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية عززت من انتشارها في أفرع البريد التي يوزع فيها الكمامات الواقية، حيث شهدت بعض الأفرع عراك بين عدد من الإسرائيليين الذين يحاولون الحصول على الكمامات الواقية.

وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن 40% من الإسرائيليين لا يملكون كمامات واقية، كما أنهم لا يملكون حقن الأتروفين التي تستخدم في حال تعرضوا لهجوم كيماوي.

73 ألف مسافر اليوم في مطار بن غوريون
وذكرت القناة الثانية الاسرائئيلة على موقعها الالكتروني أنه من المتوقع أن يشهد مطار بن غوريون حركة غير عادية للمسافرين القادمين من الخارج في الأسبوع الأخير من الإجازة الصيفية.

ووفقاً للقناة الثانية فإن عدد القادمين سيصل إلى الذروة اليوم والذي من المتوقع أن يمر عبر مطار بن غوريون ما يقارب من 73 ألف مسافر سواء من القادمين أو من المغادرين في 430 رحلة جوية، في حين سيضاعف العاملين في المطار ساعات عملهم وذلك لتجاوز الأزمة التي ستحدث هناك.

وأشارت القناة إلى أن هناك تكدس في عدد العائلات التي تستغل الأيام الأخيرة في الإجازة خارج فلسطين المحتلة وهذا بالفعل ما اتضح في مطار بن غوريون، لافتة إلى أن كل 3 دقائق يتم إقلاع طائرة وهبوط أخرى.