اميركا اللاتينية ترفض الاعتداء العسكري ضد سوريا

اميركا اللاتينية ترفض الاعتداء العسكري ضد سوريا
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت كوبا والاكوادور وبوليفيا وفنزويلا الخميس، معارضتها لأي اعتداء عسكري ضد سوريا، واعتبرته أنه خارج القانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الكوبية: إن الاعتداء على سوريا سيكون له تبعات خطرة للغاية على الشرق الاوسط، مضيفة ان ذلك سيمثل "انتهاكاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وسيزيد من المخاطر على السلم والامن الدوليين".

كما أعلن الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا، رفضه اي تدخل خارجي في سوريا خصوصاً الشق العسكري منه.

فيما ندد نظيره البوليفي ايفو موراليس بالتهديدات بشن ضربات ضد سوريا. وقال "نرفض وندين" اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا. وتحدث موراليس عن معلومات صحافية بشأن استخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق لكن ليس من جانب النظام السوري بل من المعارضة، وذلك بهدف استدراج تدخل دولي في النزاع.

واضاف الرئيس البوليفي "لا نقبل استخدام عناصر كيميائية يتم استعمالها بحسب معلوماتنا من جانب مجموعات تقوض الديموقراطية والحكومة" السورية.

بدوره، دان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التهديدات الغربية بشن ضربات على سوريا، واكد مادورو ان السلطات الفنزويلية احبطت مخططا كان يرمي، الى اغتياله في اللحظة التي سيتم خلالها شن الضربات المحتملة على سوريا.

من جانب آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الى التحرك من أجل السلام في سوريا ومنح لجنة التحقيق الدولية الوقت الكافي لإنجاز مهمتها.

واعتبر المبعوث الدولي الى دمشق الاخضر الابراهيمي أن التدخل في سوريا يجب أن يكون بموافقة مجلس الأمن. وبينما اندفعت لندن، باريس وواشنطن للقيام بعمل عسكري ضد سوريا، حذرت دول أوروبية اخرى من ذلك.

وكان الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي فشلوا في اجتماعهم الطارئ الذي عُقد الأربعاء في التوصل إلى اتفاق بشأن الموافقة على مشروع لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا بسبب الموقف الروسي.

واكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارفت ان مشاورات مجلس الامن بشان المشروع البريطاني الرامي الى استصدار قرار اممي بتوجيه ضربة عسكرية لم تؤد الى اية نتيجة.

واشارت الى استمرار المشاورات في مجلس الامن، موضحة ان واشنطن لايمكن ان تتاخر في الرد بسبب ما اسمته بالتعنت الروسي، قائلة ان النظام السوري يجب ان يعاقب.

من جانبها دانت موسكو محاولات اصدار قرار قبل أن تكمل لجنة التحقيق الدولية مهمتها في سوريا