وقال الخبير الاستراتيجي محمود منير حامد لقناة العالم الاخبارية الخميس : الولايات المتحدة ليست من السذاجة بدرجة ان تكرر ما حدث في العراق ، وغضبة المجتمع الدولي على ذلك ، ولن تستطيع البدء في ضربة الا في حالتين.
واضاف حامد : الحالة الاولى هي ان تحصل على تفويض من مجلس الامن تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة ، وفي هذا سيتم بناء التجميع القتالي الذي يقوم بالضرب.
واوضح : الحالة الاخرى هي ان تقوم بمثل ما حدث في العراق بتجميع دولي للقيام بضربة ضد سوريا ، معتبرا انه في الحالتين لابد ان تكون الضربة محدودة ، وضد اهداف محددة ، وان لا تشمل دخول قوات برية الى الاراضي السورية حتى لا تتعرض لخسائر كبيرة.
واكد حامد ان الكثير من الدول تدين هذا التدخل وستشجبه ، مما سيضع الولايات المتحدة في حرج دولي.
وحذر الخبير الاستراتيجي محمود منير حامد من ان الضربة اذا تمت فانها سوف تؤثر على كل المنطقة ، منوها الى انها اذا لم تحدث فان الولايات المتحدة تكون قد وجهت رسالة الى دول المنطقة بامكانياتها العسكرية الهائلة بانها يمكنها التدخل وفرض الامر الواقع.
وبين حامد ان هذه الرسالة قد تكون موجهة اساسا الى ايران ودول الربيع العربي ، معتبرا ان فرص سوريا كبيرة لإفشال العدوان في مجلس الامن حيث ان الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو.
واضاف الخبير الاستراتيجي محمود منير حامد : لكن على سوريا ان تقوم بأعمال اجرائية على ارض الواقع ، حيث يمكن ان تهدئ من عمليات قصف مواقع المعارضة ومحاولة الدخول في تفاوض سلمي يجنبها الضربة العسكرية المتوقعة.
MKH-29-11:50