خبير عسكري يشكك بإمكانية العدوان الغربي على سوريا

الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏29‏/08‏/2013 – أكد خبير عسكري وإستراتيجي أن شن عدوان غربي على سوريا سيضر بالمصالح الاميركية والاوروبية والاسرائيلية أكثر مما يضر بالسوريين، معتبرا أن السياسية الأميركية غير حكيمة ولا متزنة وتقع في نفس المطب دائما.

وقال العميد محمد عيسى في تصريح لقناة العالم الإخبارية الخميس إن الأزمة السورية لم تكن في يوم من الأيام أزمة داخلية، بل كانت أزمة دولية والغاية منها تحقيق تحولات جيوسياسية في المنطقة، وهذا ما تدركه روسيا بقوة ولا ينطلي عليها الحديث الغربي عن الازمة في سوريا وعن الأسلحة الكيماوية وعن محاولة فرض شروط ما في سوريا.

وأضاف: تعزيز الوجود الروسي في المنطقة يأتي لمنع تحقيق تلك المكاسب الجيوسياسية، رغم أن روسيا لم ترفع كثيرا من سقوفها أو تصريحاتها السياسية، ولكنها تعمل على الواقع أكثر بكثير مما تعلن، ولا أظن أن القوات الروسية الموجودة في شرق المتوسط أتت لتتفرج على عدوان على سوريا.

واعتبر عيسى أن الوضع في سوريا أخطر بكثير على المصالح الغربية والإسرائيلية والأوروبية من العدوان على الشعب السوري بذاته، وأن النتائج المدمرة ستكون أكثر على الآخرين منها على الشعب السوري.

وشكك في إمكانية دخول الأميركيين والأوروبيين في حرب، وقال إن الحرب لن تقع على الاطلاق لأن الإستعداد للحرب يمنع الحرب، فثقل الكفة الأخرى سوف يثقل أيضا جهة التراجع الأميركي، معتبرا ما يحدث بأنه شكل من أشكال التهويل الإعلامي والسياسي على القيادة السورية وحتى على روسيا.

وتابع عيسى: الولايات المتحدة الأميركية ستصل في شهر تشرين الثاني القادم الى السقف القانوني للديون، وهي غير مستعدة للتورط في حرب أخرى ستؤدي الى إندثار هذه الإمبراطورية الأميركية.

ووصف السياسة الاميركية بأنها سياسة غير حكيمة ولا متزنة، قائلا إن الإدارة الأميركية تقع دائما في نفس المطب الذي تقع فيه كل مرة، وهو أنها ترفع السقف عاليا، ثم تأتي المشكلة فيما بعد بكيفية النزول عن هذا السقف، وتصريحات الرئيس الأميركي بأن أميركا لن تتورط في الحرب الأهلية في سوريا تصب في هذا الإتجاه.

AM – 29 – 17:52