وللمرة الأولى، نشرت الصحيفة تفاصيل ميزانية الوكالات الاستخبارية الأميركية الـ16 أو ما يعرف بـ"الميزانية السوداء" للولايات المتحدة، ما سمح بفهم كيفية توزيع الموارد في داخل المجتمع الأميركي الاستخباري الواسع.
وأكدت الصحيفة أن هذه الوثائق التي نشرت بعضها بالتفصيل، "لا تأتي إلا لماماً على ذكر عملية بن لادن"، إلا أنها تمثل دور وكالات الاستخبارات المتعددة في تعقب الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية كوماندوس أميركية في أبوت آباد بباكستان مطلع أيار/مايو 2011.
وتظهر إحدى الوثائق أيضاً أن الأقمار الاصطناعية التجسسية التابعة لمكتب الرصد الوطني أجرت 387 عملية "جمع" لصور عالية الدقة وبالأشعة ما تحت الحمراء للمجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في الأشهر التي سبقت الهجوم عليه. وتم التعرف إلى مكان تواجد بن لادن في أبوت آباد إثر تعقب رجل كانت واشنطن تعتقد أنه رسول لبن لادن.
وأكدت إحدى الوثائق بحسب الصحيفة أن هذه المراقبة كانت "جوهرية لتحضير المهمة وساهمت في اتخاذ القرار بتصفيته".
كذلك قامت وكالة الأمن القومي الأميركية المكلفة اعتراض المكالمات الهاتفية والمراسلات الإلكترونية، من جانبها بإنشاء مجموعة متخصصة في تطوير واستخدام برمجيات تجسس على الحواسيب والهواتف المحمولة لعناصر القاعدة المشتبه في أنهم قادرين على تقديم معلومات استخبارية لرصد مكان تواجد بن لادن.