لماذا ارسلت روسيا سفينة استطلاع الى السواحل السورية؟

الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم) ‏02‏/09‏/2013 – اعتبر دبلوماسي روسي سابق أن العدوان المحتمل الذي تلوح الولايات المتحدة بشنه على سوريا هو تحد واضح للمجتمع الدولي وللشرعية الدولية، وإهمالا كاملا لدستور الأمم المتحدة، ويوجه ضربة للشرعية الدولية.

وقال فيتشسلاف موتوزوف في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاثنين: أنا لا أتوقع مشاركة البحرية الروسية ولا قوات المشاة إذا ما شنت الولايات المتحدة الأميركية حربا ضد سوريا.

وأضاف: برأيي أن هذا الوجود البحري بشرق سوريا سيكون نوعا من الدعم المعنوي والإستخباراتي للجيش السوري، لأن لدى البواخر الروسية أجهزة مراقبة وأجهزة توجيه الكترونية، ويمكن للجيش السوري أن يستفيد من وجود هذا التقنيات والتجهيزات الالكترونية في البواخر الروسية.

وتابع موتوزوف: الموقف السياسي الروسي صامد، وأميركا كانت تراهن على تراجع روسي وتنازل أمام ضغوطها، وتبين أن هذا الأسلوب لا يفيد الولايات المتحدة على الإطلاق لأن روسيا لا تزال على موقفها الثابت فيما يخص دعم الجيش السوري والحكومة السورية لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار الى أن روسيا منذ بداية الأزمة السورية أخذت موقفا ثابتا، وأنها اعتبرت أن هذه القضية ضمن الأمن القومي الروسي وحماية القانون الدولي ومبادئ وأسس الأمم المتحدة، معتبرا أن العدوان المحتمل على سوريا هو ضربة موجهة الى الشرعية الدولية وضد إحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأنه تحد واضح تماما للمجتمع الدولي وللشرعية الدولية وإهمالا كاملا لدستور الأمم المتحدة.

وكانت وكالة انترفاكس الروسية للانباء قد ذكرت أن موسكو أرسلت سفينة استطلاع قبالة السواحل السورية.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تكشف عنه قوله إن سفينة الاستطلاع بريازوفي غادرت القاعدة البحرية الروسية في ميناء سيفاستوبول الاوكراني المطل على البحر الاسود، في مهمة لجمع المعلومات في المنطقة.

وذكرت الوكالة أن السفينة ستعمل بشكل مستقل عن وحدة بحرية متمركزة بشكل دائم في البحر المتوسط، واضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن هناك حاجة الى ذلك لحماية مصالح الأمن القومي الروسي.

AM – 02 – 15:52