دهقان : الحرب لن تؤدي الى السلام والامن المستديمين

دهقان : الحرب لن تؤدي الى السلام والامن المستديمين
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان ان زرع بذور الحرب والعنف لن يودي الى نمو شجرة السلام والامن المستديمين اطلاقا.

واشار العميد دهقان في تصريح له الاثنين الى قضايا سوريا مؤكدا ضرورة اللجوء الى اصوات كافة ابناء الشعب والمجموعات الاجتماعية والقومية في سوريا من اجل الوصول الى حل سياسي شامل.
واشار الى ان القوات المسلحة الاميركية لاتمتلك حاليا القدرة العملياتية اللازمة للاستفادة من القوة العسكرية وايجاد توازن استراتيجي في سوريا قائلا ان اميركا تحاول من خلال القيام بهجمات محدودة اعادة المعنويات المتدهورة للارهابيين واضعاف القوة العملياتية للقوات المسلحة السورية وتغيير التوازن العملياتي لصالح المعارضين التكفيريين.
ونوه الى تداعيات التواجد الواسع لاكثر الجماعات الارهابية السلفية والتكفيرية تطرفا والمدعومة من قبل اميركا وبعض دول المنطقة في سوريا على الامن وحربها النيابية ضد الشعب السوري المظلوم قائلا انه من المؤكد ان تعزيز الارهابيين ودعمهم سيؤدي الى نشر فيروسهم في كافة المجالات السياسية وسيترك تاثيره السلبي على الامن العالمي.
واشار الى التكاليف الباهضة لمتابعة اميركا هذه التوجهات وعواقب الاجراء المشابه لما حدث في افغانستان حيث ادت الى تكوين شبكة ارهابية عالمية مضيفا ان حادث 11 سبتمبر كان اقل كلفة دفعها الشعب الاميركي في اطار متابعة حكامهم سياسات تخريبية.
واعتبر تجاهل اميركا المطلب العالمي بشأن التجنب عن ارتكاب العنف والعسكرتارية واستخدام آليات مبنية على الحوار والتفاهم لحل الازمات الامنية بأنه مؤشر واضح على فقدان اصالة الشعارات الداعية للسلام والمصالحة التي يطلقها حكام هذا البلد.
وصرح ان التهديد باجراء عدوان عسكري بذريعة استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا يطرح في حين ان هذا البلد (اميركا) من خلال تجاهل التحذيرات التي اطلقتها ايران قبل ثمانية اشهر بشأن دخول شحنات غاز السارين الى سوريا قد وفر الظروف فعليا لاجراء الهجمات الكيمياوية في هذا البلد.
واشار الى المعارضة الجادة للحلفاء التقليديين لاميركا لقرارها بشأن العدوان على سوريا وزيادة التكلفة السياسية والاجتماعية للحكومة الاميركية للقيام بهذا العمل قائلا ان اللجوء الى الكونغرس لاخذ تصريح للهجوم العسكري ضد سوريا يشير الى ان حكام اميركا الذين خضعوا لضغط اللوبيات الصهيونية للقيام بعدوان على سوريا يسعون الى نقل العبء السلبي والتكاليف الواسعة لهذا القرار الى سائر دوائر القرار في اميركا.