الكونغرس الاميركي يناقش ضرب سوريا وسط رفض دولي

الكونغرس الاميركي يناقش ضرب سوريا وسط  رفض دولي
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

تدخل الحملة التي اطلقها الرئيس الاميركي باراك اوباما من اجل اقناع الكونغرس باعطائه الضوء الاخضر لتوجيه ضربات لسوريا مرحلة حاسمة الثلاثاء مع مثول وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل امام مجلس الشيوخ في جلسة استماع وسط تزايد الرفض الدولي.

وقبل ان يتوجه مساء الثلاثاء الى السويد دعا اوباما ايضا مسؤولي اللجاء الاساسية في الكونغرس الى اجتماع معه صباح الثلاثاء في البيت الابيض سيحاول خلاله ان يعرض عليهم حججه من اجل العدوان على سوريا تحت حجة حماية المصالح الوطنية الاميركية.

وبعدها يمثل جون كيري وتشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية الجنرال مارتن دمبسي في الساعة 14,30 (18,30 تغ) امام الاعضاء ال18 في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للدفاع عن مشروع قرار العدوان على سوريا.
ويستأنف مجلسا الشيوخ والنواب العمل رسميا في التاسع من ايلول/سبتمبر مع انتهاء العطلة الصيفية ومن غير المقرر تنظيم عملية تصويت قبل هذا الموعد.
غير ان البرلمانيين يعتزمون اغتنام هذه الفرصة لادخال تعديلات جوهرية على القرار الذي اعده البيت الابيض في صفحتين، والتاكيد فيه على انه لن يتم نشر اي جندي اميركي على الارض.
ويخرج العديد من البرلمانيين منذ الاحد على وسائل الاعلام لانتقاد العملية التي يقترحها اوباما باعتبارها واسعة النطاق اكثر مما ينبغي، ومن بينهم حتى ديموقراطيون مثل السناتور باتريك ليهي الذي يحمل صراحة على النص.
ومن غير الوارد برأي هؤلاء البرلمانيين السماح للرئيس بتنفيذ اي عمل عسكري، مثلما تنص عليه الوثيقة بصيغتها الحالية.
وان كانوا سيساهمون في تحمل مسؤولية ضربات محتملة، فانهم يريدون وضع محاذير وحدودا حتى لا يتحملوا ايضا مسؤولية غرق الولايات المتحدة في مستنقع جديد في سوريا.
وتحدثت وسائل الاعلام الاميركية نقلا عن عدد من المسؤولين في الكونغرس بدون ذكر اسمائهم عن فرص ضئيلة في التصويت على القرار الذي ينبغي اقراره بالصيغة نفسها في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، حتى يصبح نافذا.
وحده عدد ضئيل جدا من البرلمانيين اعلن دعمه رسميا للنص وستكشف جلسة الاستماع الثلاثاء في مجلس الشيوخ عن موقف عدد من الاعضاء الاساسيين مثل السناتور المحافظ ماركو روبيو الذي يرد اسمه كمرشح جمهوري محتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2016.
وتصور المعضلة التي يواجهها روبيو الخيار المطروح حاليا على الجمهوريين، ما بين التصويت مع "الصقور" على القرار واعطاء الرئيس الديموقراطي انتصارا سياسيا، او الوقوف الى جانب حركة حزب الشاي في رفض القرار ما سيضرب مصداقية الولايات المتحدة.
وفي ختام اجتماع في البيت الابيض الاثنين اقر جون ماكين بانه "ما زلنا بعيدين" عن تحقيق غالبية بهذا الخصوص.

كلمات دليلية :